تحذير: هذه الرسالة معطوبة كما لو كانت جثمان خائن، لذا احتفظوا بها بعيدا عن متناول أيدي الصغار اللذين لا اتساع في صدورهم ولا مساحات بيضاء أمثالكم، واحملوها معكم في حقائب السفر الجاهزة كي لا تقع قلوبكم في وعكة اللاحب فجأة.
رسالة اعتذار
أعترف أنني امرأة جبانة لا يليق بها الحب ،امرأة تلف حول جيدها عقد القبيلة ،وتحصر قلبها داخل كيس بلاستيكي أسود رغم شدة حمرته.
أعترف أنني امرأة فاتنة محجوزة فتنتي في منحنى جاوس الجرسي كل الدوال فيه محددة لا ينبغي لجنون الشعور يوما تجاوزها.
أعترف أنني وقعت بك فيك ،ووقعت من الحب إليك.
أعترف وأعترف وكل أعترافاتي مسجلة لديك في صفحة روحك كما لو كنت أنعكاسي في المرآة وفي مقابل قائمة الإعترافات غير المتوقعة هذه أعلم أنني حاضرة في وعيك ولاوعيك ،وأنك تجدني خلف كل فاصلة تمر بها عينيك وأمام كل نقطة تدفعها سبابتي النحيلة بغيرة من نظراتك الهادئة، وأعلم أيضا أنك تبتسم حينما أحاول خنق نقطة الفاصلة المنقوطة في محاولة للفت انتباهك وأنت منهمك بكل شيء سواي هذا فقط لأن حدسي الأنثوي امتلئ حتى أقصاه بمالانهاية من الدهشة والعشق لتفاصيلك الصغيرة تتلوها الكبيرة فالعضيمة .
ومما سبق ألتمس عطفك السخي لتقبل هذه الرسالة المرتبكة من زهور عينيك الوارفة، وتطوي معها تاتاتي وإطراقي الخجول من فيض رجولتك ونبل أخلاقك وتطبع علئ فؤادي التائه بوصلة العودة نحو وطني المرفوعة أسواره على راحتيك .
هذه الرسالة ليست إلا ثرثرة مشتتة كل كلماتها تقول: "آسفة لك وحدك"
هذا الأسف يا سيدي خلاصة ليلة وردية لوثها العجز بدخان الخصام، ووحده عفوك من يبدده بيد بيضاء تشبهك وحدك.
أميمة راجح
20/9/2020
السبت
إهداء ل 'بات مان' غير المقنع مع وافر حبي وإشتياقي💕
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب