الخميس، 11 فبراير 2021

مزالق الآهات بقلم يحيى الحياطي

مزالق الآهات

لن تقدرَ  الأوجاعُ لي ذراعي
مهما أتت بقساوةِ الأوضاعِ

إني أسافرُ في الحياةِ كتائه
والبؤس زادي والوجومُ متاعي

فبحثتُ عن ذاتي لعلَّ مزارها
ينهي مسارَ تشردي وضياعي

لكنني آنستُ     أن  مزالقَ ال
آهاتِ جاءت تستطيبُ وداعي

من أنتَ ؟ تسألني المحابرُ علَّها
تحصي في التاريخِ بعضَ مساعِ

فوجمت عن فحوى الإجابةِ ليسَ عن
جهلٍ بها   فلديَّ     خطُّ     دفاعي

لكنني   ماذا  أقولُ ولم  يخط
في صفحةِ الأمجادِ حبرُ يراعي؟

متذللٌ  أو قل بأني تابعٌ
لأراذلِ الأقوامِ بالإخضاعِ

متسكعٌ بل  قل   بأني   راهبٌ
في كلّ ملهى تستطيبُ سماعي

فلا تسلني أيها التاريخُ عن
حطينَ لا تفسد مزاجَ طباعي

ولا تسل عن حرمةِ الأقصى فما
من  غيرةٍ   تنسابُ في  أضلاعي

سلني متى إصدارُ آخر موضةٍ
ومن التي حازت على الإجماعِ ؟!

سلني عن الأفلامِ من أبطالُها
وعن الغناءِ بفنهِ      الإيقاع ؟ِ

أما الكرامةُ والحميةُ مالنا
ولها فقد أفلت عن الإقناعِ

إن التحضرَ أن تكون ثقافةً
مرميةً في  سلةِ     الأتباعِ

إن التحضرَ أن تكونَ بضاعةً
معروضةً للنهبِ     والأطماعِ

إن التحضرَ أن تكونَ مطبعاً
يرضون عنكَ عقاربٌ وأفاعي

جسدُ العروبةِ بالنوائبِ منهكٌ
والخرقُ متسعٌ   على  الرقّاعِ

جسمٌ يحاربُ بالعداوةِ بعضَهُ
ويفتُهُ    بالسقمِ     والأوجاعِ

وعدونا متربصٌ من حولنا
ونراه مسروراً بصوتِ الناعي

نارُ الحروبِ يأججون سعيرَها
ولهم  يدٌ في زرعِ    كلِّ نزاعِ

حتى غدا العربيُ في قاموسِهم
مترادفاً     للذلِ      والإخضاعِ

لا والذي أرسى الرواسي والذي
سمكَ السماءَ بحكمةِ    الإبداعِ

لن نستطيبَ مع الحياةِ خضوعَنا
أو أن  ينالَ الخصمُ   من   إركاعي

سيشعُ نورُ الفجرِ من غررِ المنى
ويعمُ    عدلُ اللهِ في  الأصقاعِ

شاعر المجتمع
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي.
                       2021/2/9

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *