كل ما يدور في خلجك أطلال من الرحيل ، عن نفسك و ديارك وأرضك وسماءك، عن روحك وهي فيك ، عن جسدك وهو وحيك في البقاء، عن زهورك التي أصبحت باسقة، وعن طموحك الذي أضحى محفورا في ملامح الصباح، إلى أين ؟؟ لا أعرف ليس محددا بالضبط، قد يكون ذهاب بلاعودة ، أو عودة إلى المكان نفسه .
تنطلق حرا وليدا ، تاركا جرات مليئة بالأنا المفقود… تعرفك حدود نفسك ولا تعرفها، تلوح لك الأيادي الطيبة، وتشخص لك الروابي بتعجب، فتتجاوزها بنصف عين، تمتد لك جسور الربيع ولا تعبرها، تجري في داخلك شعوبا متكركبة، أقرب لا تكن غابة ملتفة بلواذع التعريف ، ولازلت تكابر، تغادر كل مألوف مرددا معزوفة السعادة بعيدا عن كل ماسبق ، تريد الهدوء والابتعاد فحسب عن كل ما تعرف، ربما أن لهذه الغربة، ملاذا غديريا ذي وجهة خاصة بين الشروق والغروب محاذيا منزلا جميلا ياوي شتاء الحيارى ، وتعتقك الحياة من أسماءها وألوانها و مكنونها و يبقى لفظ الله، والعبودية هو الشي ء المطمئن في خضم غربتك .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب