عابر
يتدلى على أبواب جامعته القديمه وذكرياته الأقدم منه برأسه المنهك ومشطته الجديده.
وانتصاب سجارته في مرمى فمه الشاحب ووجهه الأكثر رمادي منه وتماما كشوارع قلبه المفرغه عدا من دخان
يعبر نحو
قديم الذكريات ....
أزمة الأزقة .....
حنين الأماكن ....
تاركا لأقدامه حرية الإختيار عبورا
وفجئه
تنتصب أمامه كخيال
ليقف الوقت عن دورانه وتتوقف الأشجار عن حفيفها ويصعق بالذهول التام لتنفتح كلتا عيناه ويتجمد الجو في صقيع إنتظاره
وتأكل سجارته من لحم أصابعه وهو لم يزل في غيبوبة الحلم والذهول
.
فاااااات !؟
هكذا قال .
ولم يكمل حرف النون في تمام إسمها
إلا وكنت مستلقية على روحة المنهكة حد الذبول رامية إليه بهمومها العشر
وقبل أن يدخل في بيان تصريح غيابه المتتد لعامين من العمر
وقفت على باب أذنيه هامسة إليها ببرقية الحب القديم
حبيبي ...
لقد تزوجت وأحمل الآن في بطني طفلي الأول..
فيقبر في عينيه فرحة اللقياء ويسلخ الأمل الذبيح معه بشقاء الوداع
ليقترب فمه المصعوق هامسا في إذنيها همسته الجديد
إن كانت بنتا فسميها قسمه ....
وإن كان ولد فقولي له النصيب ..
ومضى يحمل الليل معه
.
#عمران_هلال
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب