مفاتيح القضية
بحر الرمل
قد غرسْتُ الحبَ ورداً
يا صديقي في الحقول
كي أری وجهَ السنابل
في عيونِ الضعفاء
في الصغار
في تجاعيدِ الأرامل
أسْرَجَتْ حباً وعشقاً وجداول
كي أری روحَ الجذور
تنتشي عصراً ... فتشجي الكون
من عطرِ المعاول
لا تموت
رغم أصوات الخريف
تتحدی الريح
لا ترضی الخفوت
كلما أهتزت أيادي الأفك
قَاْلَتْ لا تحاول
وهي من تلقي الدروسَ
في طوابير طويلة
كل من جاء إليها
يرتجي نهجَ المحبه
ليكن للحب والإخلاص دينُ ووسيلة
هو إنسان الوجود
طائرُ الأيامِ يفني عمره للحن في كل الظروف
كلما يعلو يغني
كي تغني خلفه تلك الألوف
بهدوءٍ وروية
فالتسامي رغم أعداءِ الصباح
مده حبلُ الموده
بمفاتيحِ القضية
مسلم بوذي يهودي
ومسيحيٌ وجودي
هو شيعيٌ وسني
جاء من خلف الحدود
هو إنسانٌ فقط
ليس من جنسِ القطط
فله بحرُ الكرامة
مثلما للقرش فيه
يا صديقَ العمر
... رمزاً وعلامة
فله أن يركبَ الأمواجَ في عز النهار
أن يغني كلما غنتْ له زهرُ المحار
أن يغازل ....
في ضفاف الضوء هندا أو رشاء
من بناتِ العشب في قاعِ البحار
وله أن يبني بيتاً وجزيرة
وله أن يستمد الحب من بوح الضفيرة
كلما أهتزت أمامه
بدلالِ البحرِ ..زارَ العشقُ صدرَه
ريثما يُخْفِي قيامة
فهو ليل يصلي
لرموش الانسجام
للتفاصيل الصغيرة
تورق الأغصان فيها
تملا الدنيا ودادا وسلام
ثم بين الناسِ يبني عشَه فوق النسيم
بسمةٌ تعلو الشفاه
يا تری من ذا حباه
كل تلك البسمات
ليغني الفجر قهرا للظلام
يا له من عزف خمري الكوؤس
راقص الإيقاع من ثغر البلابل
27 مارس 2021 م
مختار أبو شرف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب