الأحد، 7 مارس 2021

دميتي ماتت! بقلم الكاتبه حنان الحمادي

دميتي ماتت

أهو أنا حقا من كنت أرسم الحلم في ليلة مظلمة؟
هل حقا ذلك أنني تلك الفتاة التي ابتسمت في صغرها ؟
لم أدرك غير أنني كنت أداعب دميتي مع رفيقاتي في أزقة الحي ..لكنني فقدت عروستي في أيام الصبا
وزفت إلى منفى الرماد بين أكوام
حطم منزلنا واتسخ فستان زفافي والكل نائم. 

مرت الأيام والأعوام والسنون
فزرت مقبرة دميتي
ورأيت فستاني ما زال في حافة اللحد لكنه أسود بعد أن كان ناصع أبيض ..
تلك المدينة المنهوشة جدران روحها 
المتمزق فنها المعماري
تلك مدينتي الجميلة الباكية..
وأولئك هم غربان رئاستها يطلقون رصاصات الاغتصاب على عينيها كي لا تبصر.

تمرغ الهرد في وجنتيها
وانساب الكحل حتى أغدق الدمع ساحتها، ارتجفت من برد الشتاء فنوافذها مكسرة، وأبوابها محطمة، بينما لصوص الحياة ينتزعون الابتسامة، حتى من خبز الرغيف .

آه يا وطني المنسي من ذكراك  في الأفراح والأفراح!!
ما كنت يوما صغيرة، بل كنت تلك العجوز الضائعة،
ما كنت أتكئ على عكاز فقري، لكنني عشت الكهولة دون الشباب،
*يا أيها الإنسان بالله أما يكفيك لهو وعبث؟!*

أ/ حنان الحمادي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *