بشهرِ الهدى والخير تأتي المكارمُ
و في طاعةِ الرحمنِ توتى العزائمُ
ِ
لقد جاءنا ضيفٌ عزيزٌ مقامُهُ
فأهلاً بمن بالخيرِ والفضلِ قادمُ
بهِ ليلةٌ القدرِ التي فاق خيرُها
على ألفِ شهرٍ بالسلامِ تُلازمُ
لقد مرَّ عامٌ مذ تولى كأنَّها
ثوانٍ كلمحِ البرقِ تمضي المواسمُ
فها أنتَ يا رمضانُ قد جئتَ زائراً
تفوحُ عبيراً من نداكَ النسائمُ
تهذبُ أرواحاً تنيبُ لربِها
إذا جاءَهُ عبدٌ منيبٌ ونادمٌ
ترقُ قلوبُ العاشقين لربِهم
و كم من فؤادٍ في رضا اللهِ هائمُ!
يحيكون من ثوبِ المذلةِ بردةً
يخافون يوماً ما سوى اللهِ عاصمُ
فطوبى لعبدٍ صامَ للهِ عنوةً
وأمضى الليالي وهو للهِ قائمُ
وإن سبَهُ شخصٌ بذيءٌ لسانُهُ
يقولُ إذا آذاهُ إني لصائمُ
ِ
على خُلقِ الإسلامِ فاضَ مشاعراً
فليسَ بنمامٍ وليسَ يخاصمُ
يجودُ على المسكينِ من فضلِ زادِه
ويرأفُ بالمحتاجِ بالناسِ راحمُ
إلهي تقبل صومَنا وقيامَنا
ومن صالحِ الأعمالِ تُجنى المغانمُ
فيا خيرَ شهرٍ ألفُ أهلاً ومرحباً
فحبُكَ نبضُ في حشا الروحِ دائمُ
شاعر المجتمع
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب