وبسمة كضياء البدر رونقها
أو كأعتناق الضحى للشمس في الأفقِ
تألقتْ والصبا ينداحُ في ولهِ
دوحٌ من الزهر في روضٍ من الألقِ
يسمو على قامةٍ هزّت مطالعها
فتّانة الحور في غصن من الملقِ
سبتْ بهِ كل نبضٍ شفّ مبسمها
فشبّ في مهجتي داعٍ من الحُرقِ
يا هذهِ ما جرى كي تأسري دنفاً
غريبُ دارِ وما أدري بمنطلقي
تقاذفتهُ رياح الموجُ دون هدىً
فكيف ترسي الذي عصفي ومتفقي
لله أنتِ فيا أبهى الحسان ألاَ
تدرين ما خطّت الأشواق في علقِ
أسائلُ النفس عمّن قد جنت وربتْ
وأصهرت أحرفي يوما ومؤتلقي
ما بالها أسرتْ ما بالها قطفتْ
زهر الأمان وألقت بي الى الغرقِ
يداهمُ السهد أجفاني ويمطرهاَ
بالوجدِ ليت التي لم تلقِ بالوشقِ
يا موطن عشته في كل أغنية
في صفحة خطّ فيها الموت مرتفقي
تقاذفته يدُ الجلّاد فأتقدتْ
وغادرته بلا صبحٍ ولا غسقِ
يقتادهُ كلّ فتّاك يلوح له
داعٍ الى المال أو داعٍ الى الرهَقِ
يرى النجيع على وجه الرمال وما
سما به شرفٌ أو شِيبَ بالفرقِ
لإنهُ باع أمجاداً ينوء بها
كتفٌ له بالخنى داعٍ لمعتنقِ
هاذي بلادي فمن يا صاح يحكمها
يا خائن العهد إنّ العهد في عنقي
وإن نقشت على السودان خارطتي
يا أم درمان إنّ الآه مفترقي
نجيب الطيار
الخرطوم السودان
١/ ٨ / ٢٠٢١م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب