،،،،،،كابول ،،،،،،
كابول يا جرحا ًتَرِق ُله الجراحُ الغائرة.
مازال ينزف ُ منه شعبٌ هارب ٌنحو المطار لكي يسافرَ كلّه في طائرة .
قد ينعمون بفرصةٍ للعيش في تلك الديار الكافرة .
لابأس إن سقطت بهم في البحر،
إن البحر أرحمُ من دعاة الآخرة .
فالموت، والحرمان، والجوع المرير ،
مصير ُمن يبقى بأرض المؤمنين الطاهرة.
(كابول)
ياكابوس احلام النساء الصابرة،
جثث ُالشباب العالقين على الجناح وقد بدت متناثرة ،
تبدو كأفلام الخيال إثارة ً ، لكنها ،
ليست من (الفنتازيات)
الساحرة.
(كابول) ..
ياوجع السنين الغابرة.
كل ّالدروب اليك سُدّتْ والقيامة في تمام العاشرة .
تتأبط الأمُّ البنين وترتدي خوفا يغطيه الخمار وخلفها بعلٌ يَعدّ خسائره.
في صدره الأوجاعُ لاتحصى واشكال اللحا وفعالها مغروسة ٌ في الذاكرة ،
متهالك ٌ ، متسائلٌ،
من أين جاء السهم ياربي ؟
وكيف أصابني في الخاصرة؟
هل ثم شيئٌ آخر ٌغير الدموع المستجيرة بالدما ،
في هذه الأرض المليئة بالوحوش الكاسرة ؟
أي ّالذنوبِ أشدّ ياالله ،؟
ذنبُ القاتل المغمور بالإيمان؟
أم ذنب ُالفتاة العاهرة؟
حتام ياربي تدور على الضعيف الدائرة؟
وتمور أرض المتعبين بأهلها،؟
والمجرمون
يحركون بيادق (الشطرنج ) فيها
يلعبون( النرد) مثل (الباصرة)،
ويقدّمون ..
يؤخّرون ..
يعرْبدون ..
يسلّمون زمامها لسماسرة،
ويقهقهون
ويشربون
ويكسبون المال من وجع البلاد الخاسرة.
---------------------------
#عبد_الرزاق_الكميم
اليمن ـ ذمار ـ الحداء
2021/8/17
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب