عيناكِ راهبتانِ
لمـَّــا رآكِ القلـــبُ قــامَ وكبَّرا
وتوضّأَتْ عينايَ منكِ لتطْهُرَا
لبَّيتُ إذْ نادى المـؤذِّنُ، مــؤمنًا
وأتيتُ ثغرَكِ صائمًا كيْ أُفطِرا
قدْ حـرَّموكِ علـيَّ خمــرًا، ربّما
لوْ صادفوكِ، أُبيحَ لي أنْ أسكرا
مُدِّي يديــكِ، فليسَ مِنْ كفَّينِ لي
كيْ تُثمرَ الكفَّـــانِ منــكِ وتَكبرَا
شفتايَ عذراءٌ، وأنــتِ مسيــحُها
قلبي اصطفاكِ على الشَّفاهِ وبَشَّرا
هُبِّي إلـــى صدري، ففيــكِ أنوثةٌ
لوْ أبحــرَتْ بدَمــي لبُــدِّلَ سُكَّرا
عيـــــناكِ راهبتــانِ، قلبــيَ معبدٌ
وهُما أماميَ، كيفَ لي أنْ أكفُرا؟!
ضمِّي عيوني، كـنتُ قبلَــكِ يابسًا،
لأعودَ مِنْ بعدِ احتـضانِكِ أخضرا
#عبدالمحسن_محمد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب