وجع
وجعُ يهزُ مداركي وشجوني
وكتائبُ الآهاتِ ملءُ جفوني
تتثاءبُ الآلامُ تظعنُ رحلَها
لتقيمَ حفلاً في حشا المغبونِ
فكأنما الآمالُ سهمٌ طائشٌ
أو كالعصا في قبضة المجنونِ
ذبلَ السلامُ وتاهَ في خطواتِهِ
حتى غدا متشرداً في الكونِ
ليلٌ يفوحُ الشرُ من عتباتِهِ
لما استثارَ بحقدِهِ المدفونِ
لن يخرسَ الليلُ المشاكسُ أنجماً
بل خضبت ديجورَهُ بالنونِ
تتسابقُ الأنوارُ في مشكاتِها
لا ترتضي في ذاتِها بالدونِ
سبعٌ مضت وكأنها في جورِها
و غبونِها تربو عن المليونِ
فالموتُ يختطفُ النفوسَ شراهةً
ويورثُ الحسراتِ للمحزونِ
زيفٌ تلبدَ في العقولِ وأسبلت
أمزانُهُ لتعيثَ بالمضمونِ
والصمتُ يحتلُ المباسمَ عاشقاً
والبوحُ يحملُ تهمةَ المسجونِ
مهما تحجبت الحقائقُ والرؤى
فالحقُ سوفَ يبوحُ بالمكنونِ
هذي هي الأيامُ من حسناتِها
أن تستردَ الدينَ للمديونِ
الأستاذ/ يحيى حزام الحايطي
2022/2/1




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب