#لعنة_الفأر
هل ترى الأمر يا أخي كيف صارَ
كم على الأرض من عقولٍ حيارى
ضاق ذا الشعب عيشةً ليس يدري
من يداري وكم يطيل انتظارا
كلما لاح في الفضا ضوء نجمٍ
قالت الشمس ليته ما استنارا
من على العرش لا يبالي بشيءٍ
نحوه الشعب ينظرون احتقارا
منذ أن جاء والمنايا علينا
حائمات فكم رؤوس أطارا
ليته كان مثلما قال يوماً
لن أمالي لمن علينا أغارا
كيف ترجون من ظلام نهارا
يعشق الليل من يخاف النهارا
هكذا نحن منذ حلت علينا
لعنة الفأر لا نعيق انهيارا
ليس في الأرض من غزاة سوانا
نحن من باع كل شيءٍ جهارا
نحن من خان حلمنا في غباءٍ
أين من قال أننا لا نبارى
نحن من هد دارنا بعد عزٍ
وحده الجهل من يهد الديارا
نحن من قال للمنايا تعالي
حولنا الموت كأسه قد أدارا
نحن من ساء للأمور اختياراً
هكذا نحن كم نسيء اختيارا
ثار ذا الشعب ضد فقرٍ وجوعٍ
هاهو اليوم نادمٌ منذ ثارا
امتطى الحلم من أماتوه يوماً
لعنة الله من بهم قد أشارا
كل من قام ذات يومٍ خطيباً
يلعن الظلم، ظالمٌ لا يبارى
أوهموا الشعب أنهم سوف يأتوا
باللذي عز عن بلاد النصارى
أدخلونا ببحرهم دون طوقٍ
قد غرقنا وما رأينا المحارا
هم على الشط في أمانٍ وشعبي
حوله الموت قد أطال الحصارَ
رغم هذا وكم لهم من وكيلٍ
يحسن الخمر في عيون السكارى
يا بلاداً عن الغزاة استحالت
جنة كنت كيف أصبحت نارا
ليت لي الآن قدرةٌ كي تكوني
مثلما شئت إنما الأمر دارا
كل شعبٍ ممنجٍ سوف يبقى
ما بقى الدهر للطغاة المزارا
سوف يبكون حوله باصطناعٍ
ثم يمضون يلعبون القمارا
ثورة الشعب لم تزل محض شكٍ
هل هي الحق أم فقدنا انتصارا
هذه الأرض سوف تبقى ولكن
لن تبالي بشعبها كيف غارا
لن ترى النور طالما الليل باقٍ
سوف نفنى وما اتخذنا القرار
من يرى الصبح سوف يأتيه حتى
لو على الجمر مشيه، ما استخارا
حاول الآن لا تقف عند حلمٍ
خاب يوماً وظهره قد أدارا
واصنع الحلم كل يومٍ جديداً
لا يرى النصر من رأى الحلم عارا
____________
أمين العماري
١١ فبراير ٢٠٢٢م




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب