إلّآكِ يا إبُّ
إلّآك يا إبُّ، أرى الدمارا
على بلادي، كُلّها، أغارا
لمْ يبقِ انساناً بها سعيداً
وما بها أبقى لهم، ديارا
صَيّرهَا محرقةً، اليها
رمى كبار القومِ والصغارا
أفسدَهَا، أفسدَ كُلَّ شيءٍ،
سماءها والبر والبحارا
ومَا نجا أرطئةٌ¹، غبيٌ
أو عاقلٌ قد لبس الوقارا
إلّآك، لطفُ الله فيك باقٍ
يقيكِ شرّ الحربِ، والشنار²
فحاذري، مدينةُ السلام
والحُبِّ، ممنْ للأسى أشارا
مِنْ حسدٍ منهُ وغيضِ حقدٍ
أخفاهُ أو قال بهِ جهار
تجنّبي يا إنتِ خيرُ أرضٍ
أنْ توقدي للحربِ فيكِ، نارا
واللهِ أنْ العارَ أنْ تضيعي
ولا أرى غير الضياعِ، عارا
فحاذري أنْ تذهبي بعيداً
وحاذري أنْ تُخطئي المسارا...
لـ/ صــلاح الديـن ســـنان ( شاعرُ الحُبِّ والسلام ) .
٥-٨-٢٠١٨
١- أرطئة : الأحمق الغبي .
٢- الشنار : أقبح العار .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب