(البحار)
لـ عبد الرحمن جانم
5 - ولأنّي بحّارٌ ماهرْ
ولديّ أدوات الغوصْ
فسأبحر بحثاً يومياً
بشراعي ما بين أعالي
لبحارٍ وأخوض عراكاً
وسأسعى في كلٍ محيطٍ
لن أترك فيها أعماقاً
سأفتّش كلّ الأدراجْ
وسأسعى في كلّ مكانٍ
كي ألقى فيها حوريتي
لو كانت ما بين ظلامٍ
فسأشعل مليون سراجْ
سأواجهُ فيها أخطاراً
وأحطّم فيها أسواراً
وسأكشف فيها أسراراً
وسأمنع عصف الأمواجْ
فالموج لديّ كنهودٍ
ٍ في صدر فتاةٍ حوريّةٍ
بصباها أمسى رجراجْ
والعنف بموجٍ في الأنثى
إن هاج هياجاً يعجبني
فأخال الموج يعانقني
بالشوق إلى أن يغمرني
إسعاداً بين الأبهاجْ
فسألقى حتماً حوريتي
فأنا بطلٌ
ٌ لن أغرق مادمتُ خبيرا
أتدارك أضرار طقوسٍ
وتقلب أجواء رياحٍ
ٍ إن هبّت فيها بهياجْ
وسأجعل عذباً ونقيّا
من ملحٍ أيضاً وأُجاجْ
فأنا بحّارٌ ماهرْ
سأغوص وأبحر كي
أسعف أُنثاي الثائرْ
سأُهدّئُ لهياجٍ فيها
إن عصفت أمواجٌ حتّى
تتلاشى تلك الأمواجْ
سأسكّن آلاماً وُجِدتْ
بعراها حتّى لو صُعِبتْ
وسأثبتُ فيها معجزتي
وأداوي داءاً بعلاجْ
وسأجعل منها مغنمةً
وسأعمل منها مزهرةً
وسأصنع فيها إنتاجْ
إن كانت في تلك الأنثى
أشواقٌ تحتاج وجودي
مجبرةً فأنا في الواقع
مجبورٌ أنّي أعشقها
وأتوق إليها ملزوماً
بحياتي، إنّي محتاجْ.
لـ عبد الرحمن جانم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب