( العيد التائه)
ابو ليث /محفل
يازائر الدار لن تلقى بها أحدا
الكلُ عنها توارى تاه وابتعدا
إنا فريقً سئمنا العيش في ضجر
ٍ وأخرونُ بعلم الغيب مفتقدا
قليلُ منا بقى يرنوا إلى امل
ٍ وثلةٌ قد توارو نبكهم أمدا
لن تلقى إلا بقايا من مأثرهم
تحكي مأسٍ لضاها أخمد الكبدا
تلك المدائنُ قحلا مابِها أحداً
إلا المنايا تنادي تضاعف العددا
عواصف الموت أفنت مابداخلها
غارت عليهم عواتي صوتها رعدا
بمخلب السام تنخر في جماجمهم
وتقطع اللين تُنهي سندس البلدا
أعنت الريح تجري في أزقتها
تجول فيها تُعانق ذرة الرمدا
أعوام نحسٍ شربنا مر كاستها
مابين عامٍ وعامٌ نفقد الرغدا
واويلتاه عليك اليوم ياوطني
يطول ليلاك حتى الفجر لم يعدا
ماذا نقدم ياضيفً بنا نزلا
والدارُ تحت الثرى بنيانُها همدا
والإم ثكلا تنوح تبكي مواجُعها
واليتم قد صاب من للأب لم يجدا
هذا صغيري دموع اليأس تنحبوهُ
والحزن في جوفهِ كالموج يهتندا
يبكي الحنان اللذي في دفئهِ خلقا
ويندب الكف تلك اللتي كانت له سندا
وارجوحةً في ركام الدار قد دُفنت
حتى الطفولة نالت في عهدنا نكدا
يا طائر السعد عذراً ليس في يدِنا
مايبهج العين كلا او يفرح الولدا
دون المواجع تنهش في مشاعرنا
سلاحنا القاف ثم الريش والمددا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب