ليل المحب
يا من جعلتكَ لؤلؤا في تاجي
وبنيت حولك أضلعي وسياجي
من بعدما قض الوداع مضاجعي
مازلت أبحر في ظلامي الداجي
إني بحبك قد أضعت مراكبي
مازلت أغرق في بحار فجاجي
مازال قلبي عند طيات النوى
متكسر متبعثر كزجاجِ
عد أيها الطيف المُسافر في دمي
ودع الشجون تكف عن إزعاجي
وارم حبال الوصل إن أذن الهوى
هيا لنسري في سما معراجي
الحب وهمٌ شائخٌ ومكشرٌ
يجتاح قلب البائس المحتاجِ
ليل المحب تكاثرت آهاته
وتحفه الأحزان كالأفواجِ
مازلت أقبع بين أنياب الجوى
والشوق يشعل لوعتي وسراجي
ليت الهوى في مقلتيَّ كدمعةٍ
ذابت وغابت ساعة الإخراج
إني وقلبي والعيون وعبرتي
عبثاً نلملم ضجة الأوداجِ
يا مهجتي بالله قولي لي متى
تختصني الأحزان بالإفراج
ومتى أحرر خافقي من شقوتي
ومتى تودع أدمعي أمشاجي
ومتى نهاري ينتشي بسعادتي
ومتى أسافر في ربا إبهاجي
يا فجر بدد كل غيمات الجوى
أشرق بنورٍ ساطعٍ وهاجِ
إني كبحرٍ هائجٍ في مدِّهِ
سأناطح العثرات بالأمواجِ
سبأ البعداني
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب