ليس كمثلها.
----------------------------
في جسمها درب الجمال معبد.
وشبيهها بالحسن لا لم يولدُ
فبما أشبهُ حسنها وجمالها.
وكمثلها في الكون لا لا يوجدُ
ان لاح في وضح النهار جبينها.
تلقى الشموس ضياؤها يتبددُ
اما اذا لوح بليل كفها.
سترى ضياه ينير ليل اسودُ.
وبنورها حجب الهلال ونوره.
وخسوفه خجلاً متى لاحت يدُ
لا تسألوني عن جميل أريجها
فهي الأريج نفحاً وإسماً أكد
لا تسألوني عن حلاة خدها.
ماذا اقول بخدها المتورد.
لا تطلبو سر السواد بعينها.
فبعينها غسق الدجى يتعبد.
وبرمشها سكن النعاس بصحوها.
وعلى الشفاه الحمر جمر يوقد.
وبصدرها الرمان ناضجة دنت.
فمتى ستقطفها يدي وتحصد.
ومتى سأمتص الرحيق كنحلة.
ومتى ستسقيني الرحيق البارد.
ومتى يطوووق خصرها من ساعدي.
ومتى لمتني رأسها يتوسد.
ومتى يرقيني الزمان بوصلها.
فبنيلها الآمال لي تتعهد.
أحببتها ولسوف يبقى حبها.
في داخلي طول الحياة مخلد.
وسينتهي حبي لها ان غادرت.
روحي جسدها نحو ربي تصعد.
اما وقلبي لم يفارق نبضه.
فبأسمها سيضل نبضي ينشد.
سأحبها واحبها وأحبها
وأحبها وبحبها لا تجحدوا.
فأنا بها آمنت حباً قلتها.
ان لا حبيبة لي سواها أشهد.
في حسنها رتلت ليس كمثله.
خلق الجمال فسبحوه ووحدوا.
الله اخرج حسنها من نطفة.
فتأملو في حسنها كي تهتدوا.
لكنه يخشى عليها خافقي.
ان لا تسمي الله عيناً تحسد.
فالتذكروا الرحمن حين ترونها
وقلوا الصلاة على النبي محمد.
______________________
حسام حسن الحدي
ابو غسان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب