أبو ليث /محفل
-------------------؛؛؛للقصيدة بقيه
أبلغ حبيب لنا في القلب مسكنه
أنا على العهد يوما ما نسيناه
تتوق عيني له شوقا لرؤيته
والقلب يلتاع مشتاقا للقياه
والنفس تهوى عبيرا من نسائمه
وتعشق الطيب منثورا بيمناه
وتعتليني السعادة حين أنظره
وحين أخطو بدرب فيه ممشاه
ماأجمل الشمس إذ تغرب بوجنته
والبدر إن لاح يشرق بين عيناه
اتوق للشهب تجري حول عاتقه
وللنجوم تضيء للثغر ظلماه
وللغيوم إذا ما أمطرت رحقا
من فمه وخليط الشهد حلاه
أنساه كلا وتلك الروح تعشقه
وفي الحشا داره والقلب مرعاه
ماكنت أنسى حبيب حاز مرتبتا
في خافقي وخيالي ليس ينساه
احتسه بضنوني حين أهمسه
ويعترين الندم في طغو بعداه
أراه في القرب والأفاق تبعده
وفي الصميم أراه بل وألقاه
ذكراه تجري خليطا بين أوردتي
حتي الفؤاد جرى بذكر مسراه
وليس لي غير أني حين أذكره
أكتبه شعرا وأبكي حين أقراه
وأعزف اللحن بلأوتار وا عجبا
إذا الربابة غنة عند ذكراه
لا دار لي غير تلك الدار يسكنها
كلا ولا عيش لي إن جد فرقاه
أرى الحياة ظلام حين أفرقه
وأستنير ضياء حين ألقاه
متيم في هواه عاشق ولع
من قال عني بأني لست أهواه
واحر قلباه كم قاسيت من ألما
من الفراق وكم عانيت طغواه
ذقت المرارة أقداحا بها ثملت
نفسي وعانيت من كأسي وسكراه
مشرد الفكر والأحلام تائهة
يقضان حتى الدجى سهران ليلاه
أضناني ذاك اللذي بلقلب يسكنه
سهيل داري وبدرا في مسماه
لا يحسبن حديث الحب أن لنا
بلحب راحت بال بل شغلناه
ما كنت أضعف إلا حين أرمقه
كلا ولم تهمع العينين لولاه
ولا جرت في خدودي أي دامعة
إلا وذاك نصيبا من ما عشقناه
قوي في همتي إلا بعشقي له
إستعصى قلبي وناسى أني مولاه
للقصيدة بقيه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب