رجال الله ما هابوا
=
مرَرْنا على شفرات الشعاع
كمرِّ الصَّواريخ سهل البقاعْ
سلكنا دروب المخابئ صبحاً
نُجاوزُ زيف احتدام الصراع
سكبنا القذائف حبراً وخضنا
رصاصات إجرامهم كل قاعْ
سلبنا العساكر أوهامهمْ
نحرِّضُ في وعيهمْ ما استطاع
عقرنا الكراهة في مهدها
مفككةً وأزلنا القطاعْ
سل الصخر هلْ حسَّ أقدامنا
وإقدامنا أي صوت أضاعْ
سل الرَّملَ مِنْ تحتنا ما جرى ؟
وما حاق بالخائنين الرعاع
سل الليلَ من داسَ أكبادهُ
يجيبُ الأشاوسَ سمرَ الذراعْ
وإنْ كنت ترتابُ في أمرنا
تعال إلينا بقلبٍ شجاعْ
قهرنا المخاوف ذبنا هوى
لغادية النصر جُبنا القلاعْ
حصدنا المقاليع من سهمهم
نفجِّرُ أوكارهمْ باندفاعْ
إذا غَنِمُوا مِنْ دِمَانا فتى
رددنا بمغنمهم ألفَ صاعْ
وإن زحفوا نحونا بضع شبرٍ
زحفنا لنسلبهمْ ألف باع
برهب المتاريس نعدو بهمْ
وليس المُشَاهَدُ مثلُ السَّماعْ
قليلون كنا عزيمو القوى
كثيرون في فعلنا كالسِّباعْ
=
محمد عبد القدوس عثمان الوزير
صنعاء – 29 يناير 2014م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب