السبت، 21 سبتمبر 2019

القبر نقداً بقلم الاديب عبدالله الديفي*

*القبر نقداً ..!!*

كلمات / عبدالله الديفي*
ـــــــــــــــــ
سقطَ البطلْ
متقلداً سيف الإبا
متوشحاً شرف  الرجولة ِ
والبطولةْ
سقط البطلْ ..
ولأجل من سقط البطل ْ؟!
للأم !!..تبكي 
تلك ماقد لانجيد  سماعها
تبكي وليس لها دموعْ
كلا وليس لها مُقَلْ
أو أنّنا نعجز عن إدراك ماتلك المُقَلْ
ليس البُكا مافي نطاق حواسِنا
أو كالبكاء
ولأنها عجزتْ على ضَمِّ الشهيد لحضنِها
ذاك الكريم لأجلها أفنى عظامَهْ
لالن يؤول لحضنها فوراً 
لماذا ؟!
ما السبب؟!
ماذا بقى ؟!
ياللعجب !
تسألُ..
لكن ْدونما جدوى
ولم تأتِ الإجابةْ !
فتلحُّ في طرحَ السؤالِ
مع الإجابة
وعلى طريق الاحتمالْ :
أَهـُمـو الخصوم ؟
كلا ولا
ماذا إذن ؟!
من ذا يجيب ؟!
وعلى العموم ،
الحضن ليس لها إذن
الحضن يحتاج العمولةْ 
الحضنُ مرهونٌ بتسليمِ الثمنْ
نقداً على استكراء ذاك الشّقَّ..
هندامُ الكفَنْ
يحتاج أيضاً للثّمن
وبهذه الأرض التي تُدعى( اليمنْ)!
من أنجبت أروى وبلقيسَ وضمّت ذي يَـزَنْ
تشتاق ضَمّ وليدَها
ذاك المُسجّى بالكرامةْ
ذاك الموشّى بالدماءْ
لكن هذا الحضن  محضورٌ بلا دفع  الرسوم!
الأم ذي
تبكي وتجهش  بالبكاءْ
تدعو،
فلم يصغِ لها غير البكاءْ
ولاتعزِّيها سوى تلك النجومْ
والبدر  حوليها يحومْ
ترنو ،
تحملق في  السماءْ
تدعي بزلزلة القيامةْ
وتقول: أنّ هذه الأمُّ التي سقطَ الشريف لأجلها
لايستطيع ولوج وكْرٍ في زوايا صدرها
دونما دفع الغرامة؟؟!!
الأرض تنطق بالكلام العربي:
هذا العظيمُ قدرُهُ قدرُ نبي
هاتوه مادون كفن
ألقوهُ في حضني
فما أعبقَ تلك النُّدُبِ

الحضنُ لي ..ليس لكم
ولهُ يكون معادُكم
فلمَ التجارة في حنايا أُمِّكُم؟!
ياللأسى !!
ياللندامة!!
ـــــــ
تعز 20 سبتمبر 2019

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *