... نكسرُ الباب ...
شعر / محمد إبراهيم الرقيحي
المطلع بيت مُفرد للأستاذ القدير حسن المرتضى ..
(نَجرانُ لا بُدَّ يومًا نَكسرُ البابَا
عن ذلِكَ اليَومِ قلبي ليسَ مُرتابَا)
نَجرانُ لا بُدَّ من يومٍ نُطيحُ بهِ
آلَ العِقالاتِ مِثلَ الماءِ مُنسابَا
مَشيئةُ اللهِ .. واللهُ ابتَدَا زَمَنًا
يَطوي زَمانًا قَبيحًا قطُّ ما طابَا
الإنتِصاراتُ في الدُّنيا نُحتِّمُها
فَرضًا عَلينا وأَخلاقًا وآدابَا
نَجرانُ هذا زَمانٌ مِن بَنيهِ بَدَا
يُميِّزُ الشَّهدَ للذوَّاقِ والصَّابَا
لمَّا استَهلَّ تَدلَّى في النُّجومِ وقَد
دَنَا لِيَقبسَ من أَقواسِها قابَا
حَقائِقٌ كُشِفَت آنَ الظُّهورُ لَها
لِتَمحقَ اللَّيلَ أَنوارٌ فَينجابَا
آيَاتُ ربِّيَ لِلمُستَضعَفينَ تُرى
دَلائِلًا أنَّهُ ما عَنهُمُ غابَا
هذا أَوانُهُمُ .. هذا زَمانُهُمُ
لكَي يرُدُّوا على الأَهلينَ أسلابَا
نَجرانُ نحنُ بَلاءُ الله .. يُرسِلُنا
على الطَّواغِيتِ تَخويفًا وإِرهابَا
نحنُ اليَمانينَ سُلِّطنَا بِشدَّتِنا
على الأُلى اتَّخَذُوا الأمريكَ أربابَا
نَجرانُ إنَّا يَدُ اللهِ الَّتي صَفَعَت
فانتَابَهُم مِن ذُهولِ الفِكرِ ما انتابَا
بُشرَى بأَيلُولَ شهرِ المُعجِزاتِ أَتَى
أَبًا لِيَخلَعَ عن أَمجادِهِ آبَا
كَم قد تَحدَّى وكَم أَردى أَعادِيَهُ
بالمَجدِ مُكتَسِيًا زِيًّا وجِلبابَا
شهرٌ يُجدِّدُ مِن تَلقاءِ فِطرَتِهِ
(فكُلَّما قِيل فيهِ قد قَضَى .. ثابَا)
نَجرانُ يُقرعُ بابُ النَّاس في أَدَبٍ
ونحنُ نَكسرُهُ لا نَقرعُ البابَا
محمد إبراهيم الرقيحي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب