إحــتــيــاج
أحتاجُ ألف قصيدةٍ لبكائي
وقصــيدةٌ أحتـاجها لغنائي
.
.
تعبٌ هي الدنيا فكيف تريدها
صــفــواً مــن الأكــدار والــلأواء ِ
.
.
صدرُ القصيدة يستبيح مواجعي
في أي عجز ٍ يــستــريح عنائي ؟
.
.
وبأي قافيةٍ سأضحك والنوى
باقٍ بصبح قصيدتي ومسائي
.
.
للموجــةِ الأولـى أبــيــع نوارساً
مزجت بدمع شواطئي وشقائي
.
.
للقِبلةِ الأولى أسوقُ مشاعراً
غلــفتــها بمحــبتي ودعائي
.
.
في القِبلة الأولى دموعُ قصيدتي
تجــري ، وقلبي نــابــض ٌبرجــائي
.
.
للقُبلةِ الأولى مــذاقٌ رائــعٌ
مازال شهد رضابها بدمائي
.
.
مازلتُ استجدي القصيدة أن تفي
بعــهــودهــا ووفــائــهــا لــوفــائــي
.
.
ها قد أتيتُ من الهلاك يجرُّني
خوفي وتتبعني حروف ندائي
.
.
وتقول لي : أتخافُ ؟ تسألُ دفتري
وهــي التــي مــن حرَّضــت أعدائي
.
.
وتقول لــي الآلام حين أريدها
أن تنجلي ، أولست من أبنائي ؟
.
.
أحتاجُ أن أبكي بمقلةِ عاشق ٍ
يهمي بدمعٍ صاخب الأصداء ِ
.
.
أحتاجُ أن أُلقي بثقلِ كواهلي
مالي وللصخبِ الذي بفنائي
.
.
أحتاجُ أن أبقى وحيداً كي أرى
روحــي تهــيم بخــالــقِ العلياء ِ
.
.
متشققٌ قلبي ونبض جداره ِ
متعطش ٌكتعطش الصحراء ِ
.
.
متألِّمٌ قلبي وحرقةٌ وجــدِه ِ
لم تبق لي شيئاً من الأشياء ِ
.
.
متأقلمٌ حرفي يهــيم بفاتن ٍ
فإذا اشتكيتُ له أجاد رثائي
.
.
للنجمة السمراء حرف قصيدتي
لــلَّــه ما أحــلــى هــوى الــسمــراء ِ
.
.
عيــنان ساحرتان رمــش جفـونها
مــتــآمــرٍ مــعــهــا عــلــى إردائــــي
.
.
نهدان صاروخان أجزم صادقاً
مــا استــنفرا إلا على إغــوائي
.
.
أحتاجُ قبلة عاشقين بخلوة ٍ
لا تنتمي أبــداً إلى الأضواء ِ
.
.
أحــتــاج نــغمــة عازف ٍ متمكِّن ٍ
تقضي على الغوغاء والضوضاء ِ
.
.
أحتاجُ ماء الثــغــر، ماء تصبري
لا لــم يعد يقوى على إطفائي
.
.
أحتاجهــا فهي الخبيرة باللذي
يقــضي على الأسقام والأدواء ِ
.
.
أحتاجُ همة عالــمٍ متبحِّر ٍ
كيما أعانق فرقد الجوزاء ِ
.
.
أحتاجُ دعــوة عابد متوسّل ٍ
تهبُ الحياة إلــيَّ تحت الماء ِ
.
.
أحتاجُ ســجــدة خاشعٍ متبتّل ٍ
فهي الوحيدة من تعيد بنائي
.
.
أحــتــاجُ للَّه الرحــيــم فوحــدهُ
من يستطيع اليوم وصف دوائي
أمين العماري
٢٥ أبريل ٢٠١٨م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب