ومن طلب العلا
(ومن طلب العلا سهر اللـيـالي)
ومَن غاصَ البِـحارَ لَـقَى اللآلي
وأولادي أُعـلــمُـــهــم دروســاً
عسـى أن يبلغوا عِـلـمَ الـغَزالي
فــجـئـتُ أُسائلُ الأبنـاءَ يوماً
فصاغوا ما يَـهـزُّ عُلا الجـبـالِ
وأَهديتُ القَصيدَ إلى صغيري
فـردَّ عليَّ مُـبـتـغـياً سِـجـالي
فـقلتُ تعالَ كي نشدوْ سويَّــاً
فصار قَريْضُنا نـحـو الـعَـلالي
طـرحتُ سـؤالَ إقـدامٍ عـلـيه
رماني بالـحـروفـِ كما الـنـبالِ
وقـال الــدهـرُ أيـامٌ حَــيـارَى
تموتُ الناسُ لكم مـن يُـبـالي
وحـربٌ دمَّرَتْ شـامــاً وجـاراً
وتجارُ الحروبِ كـمَـا الـمَـلالي
فَليتَ صلاحَ يأتي من جديدٍ
وتَنتَفِضُ الرجالُ مِـن الـرمالِ
أَبِعنا الدينَ مِن عبدٍ مجـوسٍ
وصَـيَّـرْنا البلادَ إلى اشـتِـعالِ
أبِعنا الديـنَ كي يــرضَى أناسٌ
ولم نأبَهْ لِــــمــولانا الــجَــلالِ
إلـيـكَ اللهُ أشكـوهم جمـيـعـاً
أتـيـتُـكَ خالقي وارفِقْ بـحالي
وجَنِّبْنـا الـمـصائبَ يـا إلــهــي
وزِدنا الـخيرَ مِن كـفِّ الـنَّـوالِ
✍
سلطان محمد معافا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب