مقطع من قصيدة:
"قَاٰفِلَةُ الْبَشَاٰئِر"
جَدِّدْ عُهُودَك ..
أَعْلِنْ وَلَاٰءَكَ لِلْحَبِيبِ مُحَمَّدٍ
فَبِغَيْرِهِ، لَاٰ، لَيْسَ يُجْدِينَاٰ جَدا
بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ سِوَاٰهُ فَيُحْتَذَىٰ
بِأَبِي وَأُمِّي مَنْ سِوَاٰهُ فَيُفْتَدَىٰ
صَلُّوا عَلَىٰ طٰهَ الْحَبِيبِ وَآلِهِ
فِي كُلِّ آنٍ وَاسْتَطِيبُوْهُ الْفِدا
خَتْمُ الرِّسَاٰلَةِ نِعْمَةٌ شَهِدَتْ لَهُ
وَالْمُنْعِمُ الْمَنَّاٰنُ شَاٰءَ وَأَوْجَدا
تَرْوِي لَنَا الْأَسْفَاٰرُ كُلَّ مَقَاٰلِهِ
حَتَّى السُّكُوْتُ لَدَيْهِ يُرْوَىٰ مُسْنَدا
فَمِنَ الْجَهَاٰلَةِ أنْ تَعِيشَ مُعَاٰنِدًا
وَمِنَ الْخَسَاٰسَةِ أَنْ تَمُوتَ الْأَعْنَدا
فَاحْذَرْ وَحَاٰذِرْ مِنْ لَئِيمٍ مَاٰكِرٍ
إبْلِيسِ غَدْرٍ إِنْ تَمَكَّنَ أَفْسَدا
يرَمِي الشِّبَاٰكَ وَقَدْ كَسَاٰهَاٰ بِالشُّهَىٰ
بِئْسَ الْغَرِيمُ يَلِينُ كَيْ يَتَصَيَّدا
يُلْهِيكَ بِالدُّنْيَا الغَرُورِ وَزَيْفِهَاٰ
فَبِزُخْرُفِ الْإِغْوَاٰءِ كَاٰنَ الْأَصْيَدا
وَالْكُلُّ فِي عُرْفِ الرَّجِيمِ فَرَاٰئِسٌ
إِلَّا امْرُؤٌ تَقْوَى الْإِلٰهِ تَقَلَّدا
فَتَسَرْبَلِ التَّقْوَىٰ وَلُذْ بِكِسَاٰئِهَاٰ
وَاشْكُرْ لِرَّبِّكَ مَنْ سِوَاٰهُ لِيُحْمَدا؟!
وَبِهِ اسْتَعِذْ مِنْ شَرِّ نَفَّاٰثٍ غَوَىٰ
حَتَّىٰ تُكَلَّلَ بِالرِّضَىٰ فَتُعَيِّدا
إِذْ ذَاٰكَ تَقْهَرُهُ فَيَرْحَلُ خَاٰئِبًا
وَيَذُوقُ حَسْرَةَ مَاٰ جَنَىٰ مُتَعَمِّدا
جَدِّدْ عُهُودَكَ وَاسَتَقِمْ وَبِهَا الْتَزِمْ
فَالْفَوْتُ مَقْضِيٌّ وَلَنْ يَتَرَدَّدا
فِي قَبْضِنَا الْمَوْعُودِ فِي مِيعَاٰدِهِ
إِنْ آنَ آنُكَ جَاٰءَ يَبْرُقُ مُرْعِدا
فَاعْمَلْ بِلَاٰ كَسَلٍ أُخَيَّ فِإِنَّهَاٰ
عَيْنُ الْمَنِيَّةِ أَشْبَعَتْكَ تَرَصُّدا
قَدِّمْ لِبَرْزَخِكَ الْقَرِيبِ صَحِيفَةً
بَيْضَاٰءَ تَجْعَلُهُ المُقَاٰمَ الأَعْوَدا
بَيْضَاٰءَ تَجْعَلُ جَوْفَ لَحْدِكَ رَوْضَةً
كَيْمَا اجْتِهَاٰدَكَ طَيَّهُ تَتَوَسَّدا
نَثْوِي فُرَاٰدَىٰ حَظُّنَاٰ دُودُ الْبِلَىٰ
يَقْتَاٰتُنَا لَيْلًا نَهَاٰرًا مُسْعَدا
هِيَ أُكْلَةٌ كُتِبَتْ عَلَيْنَاٰ لَمْ تَزَلْ
حَتْمًا نُسَاٰمُ وَفِي الْيَقِينِ مُؤَكَّدا
ذَاٰ فَيْلَقُ الدِّيدَاٰنِ أَقْبَلَ لَاٰهِثًا
مَا انْفَكَّ يَنْهَشُ فِي الْحَشَاٰ مُسْتَطْرِدا
يَلْهُو وَيَنْخُرُ لَاٰ يَمَلُّ عِظَاٰمَنَاٰ
مِنْ بَعْدُ يُرْدِفُ بِاللُّحُومِ مُجَرِّدا
نَفْنَىٰ وَلَاٰ نَفْنَىٰ لنُبْعَثَ فِي غَدٍ
أَوَمَا النُّشُورُ الْمُسْتَهَاٰبُ تَوَعَّدا
أَنَّاٰ سَنُنْشَرُ كَالْفَرَاٰشِ جَمِيعُنَاٰ
فِي سِرْبِنَا الْمَبْثُوثِ نَأْتِي مَوْحَدا
طُوبَىٰ لِمَنْ أَدَّى الْفُرُوضَ بِلَاٰ وَنَىٰ
لَبَّىٰ وَبِالْعَهْدِ الصَّدُوقِ تَقَيَّدا
...
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب