مَنْ نَجمُهُ انْزهَقا
كلمات / محمد عبد القدوس الوزير
رقيْ فَديتُ الذي للرقِّ ذا خلقا
واسترزقي الوصل جل اللهُ ما رزقا
وداومي ذكر من يهواك وابتدريْ
إليه وصلاً فمن ذا جدَّ أو صدقا
إلاك إن الهوى فيضٌ به اتحدتْ
روحان يا أمة العشاق من عشقا
منكم على الهجر كم دامت صداقتهُ
وعاهد الفصل حتى ظنه خُلقا
يدومُ عطرٌ سرى في الكون من أزل
ولا يدومُ دخانٌ مثله عبقا
من أنكر الصبحَ والأنوارُ ساطعةٌ
له القذى جاثمٌ في عينه حِلقاً
يا فتنة الروح لا تعدوك حضرتنا
بها وألطافها للعاشقين بقا
زوري رويداً عسى عوداً يباشرنا
من قاب قوسين كان النور مُنبثِقا
وللكؤوس صريرٌ في تناولها
أقداحها سكبتْ من وصلنا عرقا
دهماء هذا الورى في كف جاريةٍ
غنَّتْ لحضرتهمْ والصمتُ ما نطقا
ذُوقُوا حلاوةَ هذا الحرفُ واسْتبقوا
لمارثونٍ جرى والفائز انطلقا
بانتْ (سُعادُ) وما بانتْ بداجية
ما أشبه الأمس مثل اليوم ما فرقا
قولوا ( لجولييت) من أهداك لكنتها
فأعجمتْ لغة الفصحى لدى الطُّلقا
حتى غدونا ك(نورا) في (مهند)ها
وكم لأمثال هذا اللون من طرقا
(ليلى) غدتْ من مواضي العشق بالية
و(عنتر)ٌ مثل (قيس) نجمه انزهقا
......
محمد عبدالقدوس الوزير
من عام 2013م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب