زفرات
زفرةٌ في الحشا تهزُ الحنايا
تخطفُ البِشرَ من ثغورِ الثنايا
بسماتُ الصغارِ تقتاتُ بؤساً
لم يعد للفتاةِ صبغُ الدرايا
لم يعد للأخاءِ ذاك التصابي
أحرمته الوجودَ سوءُ النوايا
دنذناتٌ من حشرجاتٍ الثكالى
تعصرُ الحزنَ من دماءِ الضحايا
خربشاتٌ على جدارِ الأماني
كُتبت في متونهن الوصايا
سرق الحزنُ بسمةَ الطفلِ لما
قصفَ الموتُ دارَهُ بالمنايا
حينَ أهدوا إليه ذاتَ مساءٍ
قاذفاتٍ يُقالُ عنها هدايا
تتوارى العقولُ عن كلِ رأيِ
علهُ يهتدي لحلِ القضايا
كم وجوهاً لديكَ ؟ إنَّا مللنا
نظراتِ إلى وجوهِ المرآيا
وعيونٍ لا تطعمُ النومَ إلا
غفواتٍ كفرقةٍ من سرايا
كلما جفَ مدمعٌ سال جرحٌ
جددت حرقَهُ مزونُ الشظايا
جرحُنا لم تمل منهُ الليالي
ما تزالُ الكروبُ حملَ المطايا
زفراتٌ تلوذُ بالصمتِ حيناً
حين صرنا نعدُها كالخطايا
فغدا البوحُ يعصرُ الصمتَ خمراً
ثملت من كرومهن الخلايا
نبتَ الشوكُ في القلوبِ وأذوى
بزهورِ الؤئامِ بين البرايا
ينفشُ السمَ في العروقِ ويُذكي
جذوةَ النارِ من زيوتِ الرزايا
حين أدمى وحين أنكى قلوباً
رقصَ البؤسُ في دروب الرعايا
سوف نرنو إلى غدٍ عل يومٍ
سوفَ تؤتي ثمارُهُ بالعطايا
تشرقُ الشمسُ بعدَ عتمةِ ليلٍ
ونلاقي حقوقَنا والمزايا
الأستاذ / يحيى حزام الحايطي.
2019/10/23
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب