*كيف ذلك*
تناسيت كيف أغمض
تلك الصفحات
التي تمرُّ أمامي
الواحدة تلو الأخرى ،
لا أجيد التصرف حين
أراكِ الحاضرة والغائبة
في آنٍ واحد ،
إن طال شهر تَمٌّوز أكثر
فإن الكَفّة سوف تكون
لصالح الغياب ،
حينئذٍ
كيف سيكون عقاب
الحنين !
الذي يُجهز نفسهُ
جيداً كي يقتحم تلك الأجزاء
المتبقية في روحي
هل أستطيع مقاومة ذلك ؟
يا إلهي
عندما أكملت
زرع ذلك البستان
الزهور تفتحت
وقوس قزح يبتسم
في المنتصف
لم يكن هنالك إلا بضع
خطوات وأمسك
بتلك الفراشة ،
همسات وخُطى محسوبة
مَدَتُ يديّ إليها بهدوء
حدث مالم يكن في الحسبان
سّحُب كثيفة
تُغطي كل شيء
غشاوة في النظر
صَدَر صوتاً كان فيه
"سأعود"
إسلام الحاج✒
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب