حبٌّ وحرب! ، بقلم : سهام الباري
في ميدان الحب والحرب ..
لا شيء هناك يؤشر بجمال رحلتي...
زوايا مزدحمةٌ بالقذارات ، جدرانٌ باتت جائعةً تلتهم كل من استند إليها!
أمضي أحملني على كتف قصيدتي ، أحاول أن أستند عليها علني أفوز بحرف!
رائحةٌ بشعةٌ تغازل أنفَ أناملي فلا تخط على إثرها إلا بكل بشع.
كلابٌ تنبح ، تتكاثر ما بين الأمس واليوم ،
أفكر في ما بعد ، أقرأ عيني قصيدتي..
يا الله : إنها توأمي وتفكر في واقعها الهش!
أمارس السير رغم تعثر خطواتي!
الكلاب ما زالت تنبح لتلتهم أناملي ،
لا أهتم ..
ربما ليست جرأة ً، بل لأني لا أفهم لغة أو مصالح الكلاب! !!
هنا تشب الحرب من جديد ، ساحتي خاليةٌ جدا ؛ً لا أمتلك سوى سهمٍ ودفتر!
أهوي في ميدان الحب والحرب سبعين خريفا ،
يخنقني ذلك الوضع ،
أحاول الرجوع متمسكةً بعصا قصيدتي ،
الأفاعي تملأ المكان ،
شؤمُ ذلك الحظ لا يساعد قصيدتي كي تكون عصاةَ موسى فتلقف ماصنعوا !
تكاثرت القذارات من حولي ، الجدران المتسرطنة بوباء الغدر ،
فاتحةٌ فمها طامعةٌ من جسدي الاتكاء عليه.
أما الكلاب ما زالت تنبح ، لا أستغرب!
هأنا أكتب على إثر ضجيجها قصيدة!
قصيدةً تليق بقذارة نباحهم الذي يصل حد شغافي ظنا بأنه سيلامسه !!
وفي ذات حربٍ وحبٍّ ما بين السابعة والثامنة بعد العشرين من عمري ، وتمام المليون تنهيدة وربما أكثر ، أيقنت أن الشهرة كما قيل: فضيحة الكائن المحروم من الأسرار!
أيقنت أنهم لا يصلون وهم بنقائي ، من لا يغوص في بحر الزيف من الصعب أن يصل..
رحلةٌ جداً حقيرة ، مغامراتٍ أحقر،
وما بين البين ؛ سأحتضن قصيدتي في ركنٍ ما..
سأمارس معها انفصام شخصيتي لأسألها .....لما نحن هنا؟!!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب