الجمعة، 25 أكتوبر 2019

حبٌّ وحرب بقلم الشاعره سهام الباري

حبٌّ وحرب! ، بقلم : سهام الباري
في ميدان الحب والحرب ..
لا شيء هناك يؤشر بجمال رحلتي...

زوايا مزدحمةٌ بالقذارات ، جدرانٌ باتت جائعةً تلتهم كل من استند إليها!

أمضي أحملني على كتف قصيدتي ، أحاول أن أستند عليها علني أفوز بحرف!

رائحةٌ بشعةٌ تغازل أنفَ أناملي فلا تخط على إثرها إلا بكل بشع.

كلابٌ تنبح ، تتكاثر ما بين الأمس واليوم ،
أفكر في ما بعد ، أقرأ عيني قصيدتي..
يا الله : إنها توأمي وتفكر في واقعها الهش!

أمارس السير رغم تعثر خطواتي!
الكلاب ما زالت تنبح لتلتهم أناملي ،
لا أهتم ..
ربما ليست جرأة ً، بل لأني لا أفهم لغة أو مصالح الكلاب! !!

هنا تشب الحرب من جديد ، ساحتي خاليةٌ جدا ؛ً لا أمتلك سوى سهمٍ ودفتر!

أهوي في ميدان الحب والحرب سبعين خريفا ،
يخنقني ذلك الوضع ،
أحاول الرجوع متمسكةً بعصا قصيدتي ،
الأفاعي تملأ المكان ،
شؤمُ ذلك الحظ لا يساعد قصيدتي كي تكون عصاةَ موسى فتلقف ماصنعوا !

تكاثرت القذارات من حولي ، الجدران المتسرطنة بوباء الغدر ،
فاتحةٌ فمها طامعةٌ من جسدي الاتكاء عليه.

أما الكلاب ما زالت تنبح ، لا أستغرب!
هأنا أكتب على إثر ضجيجها قصيدة!
قصيدةً تليق بقذارة نباحهم الذي يصل حد شغافي ظنا بأنه سيلامسه !!

وفي ذات حربٍ وحبٍّ ما بين السابعة والثامنة بعد العشرين من عمري ، وتمام المليون تنهيدة وربما أكثر ، أيقنت أن الشهرة كما قيل: فضيحة الكائن المحروم من الأسرار!

أيقنت أنهم لا يصلون وهم بنقائي ، من لا يغوص في بحر الزيف من الصعب أن يصل..

رحلةٌ جداً حقيرة ، مغامراتٍ أحقر،
وما بين البين ؛ سأحتضن قصيدتي في ركنٍ ما..
سأمارس معها انفصام شخصيتي لأسألها .....لما نحن هنا؟!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *