"حَـنِـيـنُ الحُـــرُوفِ" ...
وَدَع يَا حرفُ دَع عنكَ التَّمارِي
وَبُـح شَـوقَـاً إِلـى ذَاكَ البُكَارِي
.
أَلاَ أَبلِــغــــهُ أَنَّ الــشَّــوقَ زَادِي
أَلاَ تَجـتَـازُ ياحَـرفَ الصَّحَـارِي !؟
.
وَقُل يَاحَـرفُ إنَّ الـبُـعــدَ بَـلـوَى
علـى فُـرقَاهُ لا يُجدِ اصطِـبَــارِي
.
فَـمَـا أَقـسَـاهُ تَـبَّــاً مِـن فِـــــرَاقٍ
وَمَــا أَقسَى التَّبَاعُدَ فِـي القِفَاري
.
فَـأَيـنَ الــبَــدرُ فِـي لـيـلٍ تَـدَلَّــى
وَأَيـنَ الـنُّـورُ فِـي وَضَــحِ النَّـهَـارِ
.
وَمُـذ قَالُــوا صُهيبٌ غَــابَ عَـنَّــا
بَـدَا فِي ذلكَـ الـوَقـتِ انـكِــسَـارِي
.
فَـدَارانِـي الشُّـعُـورُ بِبَيتِ شِـعـــرٍ
وَلولاَ الشِّـعــرُ أَنِّـي فِــي انهِـيَـارِي
.
ألاَ يَاشَوقُ خُذنِي صَوبَ طَـيـبَـه
أَرَى فِيهَـا أَخِي نِـعـمَ الـحَـــوَارِي
.
صُـهـيـبٌ قَــدرُهُ بَـلَـغَ الـمَـعَــالِـي
فَسَـل قَـدَسَـاً وَسَـل أَرضَ المَنَارِي
.
وَسَـل تَـعِـزَ الـمَـعَــزَّةِ أَرضَ عِـــزِّ
وَسَــل صَـبِــراً وَأَرضَ بَنِـي بُـكَـارِي
.
يُـجِـبــنَ بِــأَنَّــهُ طَـلِــقُ الـمُّـحَـيَـــا
لـبِـيـبُ الــعَــقــلِ مُـعتدِلُ المَـسَـارِي
.
بِـهِ كُـلُّ الـخِـصَـالِ خِـصَـالُ خَـيـرٍ
رزيـنُ الــفِـعـلِ مِـفـضَـالٌ مَـهَــاِري
.
فَإِن قَالُوا كَفَـى وَصفَـاً صُـهَـيـبٌ
أَقُـولُ : جَـعَلتُ هَــذا مِن شِـعَـارِي
.
عَـلـيـكَـ سَــلامَ ربِّـي يَـاصُـهَــيــبٌ
عَـدد مَــا مَـاجَ مَــاءٌ فِـي البِحَـاري
الـــوافِــــــــر - الــتَّــام
كـلـمـاتُ الــشَّــاعِـــــرِ : -
حــارث بِن طـه قَـاســـم الــعَــامِــــرِي
2019/10/29
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب