🌴في وصف رحلة طلابية لإحدى الأودية
( وادي حَنَا )
كلمات / عبدالله الديفي
شـبابٌ لنـــيـــلِ المـعــــــالي سـنــا
نــــزورُ الـحـــقُــــولَ لبــذرِ الـمُنى
رغـــبنــا الــتّـــنـــــزهَ فوق الندى
رَغَـــابُ (الــســعـــيــدةِ) ياشـوقـنـا
سعدنا بـهذا الـصـباحِ الـجــمـيـل
وتيك الـعـصـافــــيرُ غـنّــتْ لــــنـــا
ألا مهــرجـــان الـشــــــروق تــنــــدَّ
علــيــنا، وداعـبْ لـــنــا حــلــمَـــنا
طربنا بها رقصة الفجر فوق اخْـ
ـــضـــرارِ الـحـقــــــــولِ ومــا راقــنا
أيامَــــشْـــيَةَ الــســعـدِ أنتِ الحياة
وياغــدوةَ(الـفتـــحِ) دومـي لـــــنـــا
أيابـســـمةَ الصــبحِِ ثغــرَ الـبكـور
وياصـهوةَ الـشــــوقِ طــيــري بِــنـا
سئــمــنا الــحــيـاةَ قــعــوداً فـَتُقْنا
لــتــلـك السهـــــوبِ ومـا حــولـــنــا
مـلـلـنـا الجــمــودَ شــبــاباً فـَـرُحْنا
بـروحِ الطـــيــورِ نـعــيـــدُ الــغِـــنا
لـنــشــدو الـمــزارعَ لحـنَ الـجـنـى
ونحــدو الـسـواعـدَ نحـــو الــبِــــنا
كرهـنـا الدمــارَ وصــوتَ الرّصاص
وسـفــك الــدمـــاءِ عــلــى أرضــِنــا
وتـلـك الــرُّبى قد دَعـَتــْنـا مـــِراراً
لكَــمْ شـقــْتُ أنْ اغــتــديْ حاضنا
وفي صـــدرِ وادٍ رســـــتْ رحـــــلـةٌ
بــــوادٍ نظـــــيرٍ يُســمــّى ( حـَنَـا )
فأهــدى الــجــمـــــالَ نــواظــرَنـا
وألــقـى بــَروداً، عـلــيــنا حــنـــا
وفـاض علـيــنـا بـنـســْمٍ علــيـــــل
وتـلــك الــجــــداول راقـــت لــــنــا
على وقْـعِ تلك الــسـيـوح مـشيــنا
وغـنـّـتْ إلــيــنا طـــــيـــورُ الـــهـَــنا
زروعُ الـســنابـل هــــزّت خـصـــوراً
وماســتْ كَـحــــــورٍ بأنـــغــــــامــِـنــا
وعشباً على الـشـطِّ نحن افترشنا
نــزعْــنـا إلــيــه لـبـــاسَ الــعَـــــنــا
فرمـنــاكِِ ياشــمــسُ لاتــغــــــربي
ولا تــعــجــلي بالــــــــزّوالِ هُــنـــــا
قــضـيـنــاه يـومـاً جـمــيلاً إلى أنْ
شــعــــــرنا بــأنّ الأصـــــيـــلَ دنـا
ولاحت لنا الشمسُ قُـرْبَ المَغيب
تـشـــــــيـــرُ بأنّ الإيــــــــــــاب أنى
فــــعــدنا نـــلــــمــلــم أحـــلامــــنـا
ووحي الــمـــكـــــان بأرواحـــــــــنــا
وســـــرب الـطــيـــــور بأنســامـــنـــا
تــردد لـــحــن الـــمــنى في حـنـا.
ـــــــ
تعز /19 أكتوبر 2019
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب