وحدهنَّ النساءْ
منذ بدءِ الخليقةِ/ أكواخُنا
ولهُُ يتمشَّى بشرياننا
والنساءُ قناديلُنا المشتهاةُ على
سفح ِأعمارِنا يتصبَّبْنَ ضوءا
وينصُبْنَ أرواحهُنَّ لنا خِيَمَاََ
منذُ بدءِ الخليقة والمرأةُ الوطنُ المشتهى والبلدْ
والنساءُ غيومُُ معلقةُُ تَتَدَلَّى
فتنحلُّ أرواحُهُنَّ نجوماََ على
ساعدِ الزَّمِنِ المنطفئْ
آهِ يازمناََ لم يجئْ
بعدُ/ هنَّ النساءُ اللواتي تعرّقْنَ
فوقَ الصُّخورِ اللَّعِينَةِ
صخرُُ به شَجَّ قابيلُ هابيلَ كي
يتزوج أنثى وصخرُُ الخَطِيْئَةِ نحنُ
الذين سنحمله مثل "سيزيف"
حتى الأبدْ
دمُنا منذُ أدم مهرُ النساءِ ونعرفُ
يازمناََ أنَّهُنَّ "الغوايةُ فاكهةُُ " كلَّمَا ضَحِكَتْ في عيونِ الجِيــــَاعِ تَشُبُّ
اللـــذاذةُ جمراََ وتمطـــــرُ في
الذّاكرةْ
وَيُسْعِدُنا أن نرى دمَنا نَهَرا, ونرى
أَوْجُهَ "الرّائِعاَتِ" نجوماََ تضيءُ عليهِ سنفنى جميعا لأجلِ فتاةِِ تقولُ الذي سوف يبقى سريريْ ونَفتَتِحُ
الآخرةْ
دربنا المشتهى, خذ دمي حَجَراََ
وارمهِ فوقَ تأريخِنا لم يزل عرقُ
الأولينَ على وجههِ راكدا إن "هيلينَ" أنثى "وطروادةُُ" لم تكن تعشقُ الحربَ
لم تنتبِهْ
أن هيلينَ لعنتُها حينَ نامت
بأحضانِها, هكذا نحنُ نعشقُ أقادرَنا
مُرْ بِي قربَ إمرأةِِ تُقرِئُ الريحَ
أنفاسَها حَبَقاََ والغيوبَ أساريرَها
أيُّهَذَا النَّبِهْ
مرْ بي قربَ سورَ البيوتِ التي
تَتَعَرَّقُ جِدْرَانُها ضَحِكَاََ سادراََ في
الغِوَىْ/
"قِيلَ لي اليومَ عيدْ"
خُذْ دمي حجراََ للسفوحِ التي
تنحني فوق شرفتِاها امرأةُُ,
وفمي وتراََ, فوق حبلِ الغسيلِ ألا
مُدَّهُ ليسيلَ النشيدْ
لكأني بهنَّ وهنَّ يرتبنَ هذا المساءَ
سريراََ وليداتُ للتُّوْ
أو كأن المدى عُرُسَاََ نحن جمهورُهُ
والشموعُ التي تتراقص فوقَ
جثامينِها جَذِلَةْ
وليْ.. أيهذا الزمان الذي ما ارتقى
أنْ أناقضَ أفكارَكَ السافلِةْ
وأقولَ الجميلاتِ "أعيادنا كلُّ حينِِ"
لأنَّ الحياةَ بدونِ النسا مأتمُُ أبديُّ
البكاءِ ويومُُ كهذا الذي قيلَ
"عيد النساء" مهزلةْ
عمار القيسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب