مقطع من قصيدة:
سِرُّ الْعِصْمَة ..
يَاٰ صَهِيلَ الْخَيْل
...
إِخْوَةَ الْإِيمَاٰنِ قَدْ طَاٰلَ الْأَسَىٰ
فَمَتَىٰ نَقْفُو سَبِيلَ الْمُكْنَةِ
قَدْ زَرَعْنَا الْوَهْمَ وَالزَّيْفُ انْجَلَىٰ
وَجَنَيْنَا الْيَوْمَ زَرْعَ الْكِذْبَةِ
مَاٰ لَنَاٰ نَبْدُو كَصِفْرٍ مُهْمَلٍ
نَتَرَدَّىٰ خُضَّعًا فِي نَكْسَةِ
أَطْبَقَ الْخَوْفُ عَلَيْنَاٰ وَبَغَىٰ
يَتَلَهَّىٰ فِي صُدُورِ الْكَثْرَةِ
فَمَتَىٰ نَصْهَلُ شِعْرًا مِنْ لَظَىٰ
وَمَتَىٰ يَزْأَرُ أُسْدُ الْبَيْعَةِ؟!
وَمَتَىٰ نَخْلَعُ وَهْنًا هَدَّنَاٰ
وَقُيُودًا مِنْ نَسِيجِ الذِّلَّةِ؟!
إِنَّهَا الْتَاٰعَتْ نُفُوسٌ سَاٰءَهَاٰ
مَا اعْتَرَاٰهَاٰ مِنْ هَجِيرِ الْفُرْقَةِ
يَاٰ صَهِيلَ الْخَيْلِ قَدْ طَاٰلَ الْكَرَىٰ
وَغَزَا الدُّنْيَاٰ صَلِيلُ الرَّقْدَةِ
حَنِقَ الدَّهْرُ عَلَيْنَاٰ وَعَدَاٰ
مُكْفَهِرًّا يَكْتَوِي فِي سَوْرَةِ
أَيْنَ أَيْنَ الْعُرْبُ نَاٰدَىٰ، أَيْنَهَاٰ
مَاٰ دَهَاٰهَاٰ لَمْ تُبِنْ مِنْ عُجْمَةِ؟!
مَاٰ دَهَاٰهَاٰ فِيْ خُمُودٍ حَاٰئِرٍ
فِيْ هُمُودٍ قَدْ خَلَاٰ مِنْ وَثْبَةِ؟
حَسْبُنَا الرَّحْمٰنُ رَبًّا حَاٰفِظًا
فَاتَّقُوهُ لِاتِّقَاٰءِ الشِّدَّةِ
حَسْبُنَا اللهُ وَكِيلًا نَاٰصِرًا
وَبِهِ اسْتَوْفَىٰ أَمَاٰنُ النُّصْرَةِ
صَوْبَ وَاٰحَاٰتِ التَّجَلِّي يَمِّمُوا
وَارْشُفُوا الْإِيمَاٰنَ مِلْءَ الرَّشْفَةِ
مَاٰ ثَنَاٰهَاٰ مَاٰ ثَنَىٰ أُسْدَ الشَّرَىٰ
لَيْتَ شِعْرِي مَا اشْتَكَتْ مِنْ قِلَّةِ؟!
إِنْ نَكُنْ نَجْهَلُ مَاٰ حَاٰقَ بِنَاٰ
فَلْنُسَاٰئِلْ عَنْ ضَيَاٰعِ الْهَيْبَةِ؟!
هَلْ غَرِقْنَاٰ بَيْنَ أَمْسٍ وَغَدٍ
أَمْ غَرِقْناٰ فِي وُحُولِ الْغُرْبَةِ؟!
إِنْ تَنَاٰزَعْنَاٰ سَتَذْهَبْ رِيْحُنَاٰ
فَانْبُذُوا الْأَضْغَاٰنَ عَيْنَ الْخَيْبَةِ
جَاٰدَنَا الْإِسْلَاٰمُ غَيْثًا صَيِّبًا
وَهَمَىٰ جُودًا كَقَطْرِ الدِّيْمَةِ
إِنَّنَاٰ صِرْنَا، وَكُنَّاٰ إِخْوَةً
فَابْسُطُوا كَفَّ الرِّضَىٰ بِالْأُلْفَةِ
وَهَلُمُّوا وَارْتَضُوا دِينَ الْعُلَىٰ
عَظِّمُوا الْأَخْلاٰقَ تَاٰجَ الْحِكْمَةِ
وَإِلَى الْماٰفَوْقِ خُوضُوا دَرْبَكُمْ
أَنْتُمُ الْأَفْذاذُ أَهْلُ الْقِبْلَةِ
لِتَعُودُوا خَيْرَ مَنْ دَاٰسَ الثَّرَىٰ
أَخْمِدُوا بالْحِلْمِ كَيْدَ الْفِتْنَةِ
وَارْصُدُوا آفَاٰقَ نَشْءٍ ثَاٰئِرٍ
يَقْتَفِي بِالْوَعْيِ فَضْلَ الْوَحْدَةِ
وَتَشَظُّوا فِي مَتَاٰهٰاِتِ الدُّنَى
كَيْ يَعُمَّ الْكَوْنَ هَدْيُ الشُّعْلَةِ
أَشْرِقُوا فَجْرًا صَدُوقًا وَامْحَقُوا
زَيْفَ فِرْعَوْنٍ بِدِيْنٍ مُكْبِتِ
وَانْفُضُوا النَّوْمَ، وَثُورُوا لَهَبًا
يَهْتِكِ الذُّلَّ بِوَعْيِ الْكَبْوَةِ
أَعْلِنُِوهَاٰ ثَوْرَةً تَرْقَىٰ بِنَاٰ
مِنْ سُبَاٰتِ الْخَوْفِ شَطْرَ الثَّوْرَةِ
وَتَقَصُّوا أَمْسَنَا الزَّاٰهِي فَقَدْ
آٰنَ وَعْدُ النَّصْرِ يَوْمَ الزِّينَةِ!!
أَمْ كَسُلْنَاٰ؟! إِنَّهُ ذُخْرٌ لَنَاٰ
أَنْ نَرَىٰ فِي الْبَذْلِ هَتْكَ الدُّجْنَةِ
أَنْتُمُ مَنْ فِعْلُكُمْ لاٰ قَوْلُكُمْ
مَنْ غَذَاٰ بالْعِلْمِ غَرْسَ النُّطْفَةِ
فَاسْتَطِيْبُوا أَنْفُسًا يَصْفُو لَهَاٰ
فِي مَرَاٰئِي الذَّاٰتِ صِدْقُ الْأُسْرَةِ
وَالْزَمُوا صِدْقًا، وَلَاٰ مِثْلٌ لَهُ
إِنَّمَا الصِّدْقُ اخْتِصاٰرُ الْفِطْرَةِ
جَرِّدُوهَاٰ لِلْمَعَاٰلِي حَمْلَةً
مَا اشْتَهَى الدَّهْرُ اعْتِنَاٰقَ الرَّأْفَةِ
وَاصْدَعُوا بالْقَوْلِ أَسْمَاٰعَ الْوَرَىٰ
أَعْلَنَ الْوَحْيُ اصْطِفَاٰءَ الْأُمَّةِ..!!
باسم أحمد قبيطر - إسبانيا 🌴
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب