على قارعة المنفى أكتب..
ثم ماذا بعد؟
لاشيء...
فقط على قارعة المنفي أتعمد السقوط كلما داهمتني الموسيقى، ثم يسقط المساء قصيدة يتيمة تثقل كاهل رقتي السبعينية فأرغب أن أتطوع بازدهارها رغم خريف حضني، أمزقني على موائدها رغبة بأن يأكل أطفالها خبزي،
ثم لا أتوفق بجمع فتاتي المتبقي على فمها...
لم تخبرني أمي أن التضحيات للمنفي هلاك،
من يحمل وجعي الذي بترت أقدامه ولم يستطع الوقوف،
من يذود غراب الخيبة عن رأس أملي كي لايسرقه،
أين عزرائيل من شهقة تتوسد منتصف حلقي ترغب للوصول في تنهيدة يفصل بينهما سبعين خريفا...
من يتكرم بإطفاء قنديلي الذي ترعرع بدعوة أمي؟
من يخبرها أن وهجي مؤلم جدا علها في ذات نسيان تتوقف عن جمع حطاب الدعوات وأنطفئ...
كيف أصرخ للعالم وكل ماحولي أصم أبكم لايجيد سوى نهش روح والتهام أنثى،
ربما أغراه أننا (كالقوارير) فرغب بكسري فقط ليستمتع بصوت زجاجي على أرض قسوته، ويثمل برائحة موتي على أنف قصيدته...
(ألا ساء مايفعلون..)
رقة احساس
سهام الباري
معا نسمو #
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب