❀بُكَاءٌ على وطَنٍ ❀
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قَذىً بِعَيْنَيكَ أم تَبْكِي على الوَطَنِ؟
أم تلكَ زَفْرةُ مَكْلُومٍ مِن المِحَنِ ؟!
مَابي سِوى جَمرةٍ يَغلِي بها كَبِدي
والرُّوحُ تُسْرَقُ مِن أَيقُونَةِ البَدنِ
أَصْحُو بِلا سَهَرٍ ، أغْفُو بلا وَسَنٍ
أشْدو بلا وطنٍ ، أصْبُو بلا سَكنِ
أمّا البُكَاءُ فَهذي العَينُ جامِدةٌ
ابْيَضّ ناظِرُها مِن لَفْحَةِ الحَزَنِ
وَضْعٌ على قَرْنِ عِفْريتٍ ، يُقَطّعُُني
غَمٌ ويَعصِفُ بي ما حلَّ باليَمنِ
تَبكِي الجَنوبُ على أرضِ الشمَالِ أَسىً
صَنعاءُ يَقتلُها شَوقٌ إلى عدنِ
شَعْبي الذي طَالَما افْتَرّتْ مَبَاسِمُه!
يُقَلّب ُاليَومَ مَغْدُوراً على الكَفَنِ
أَوّاه ُيا وطَني المسْلُوب..َ هل بَقِيَتْ
للخَيرِ أفْئِدةٌ تَخلُو من الإِحَنِ؟
تَهْفُو إلى الصُّلْحِ تَحْنُو غير حَاقِدةٍ
تَسْمُو على الجُرحِ تَسْتَعْلِي على العَفَنِ
أُداعِبُ الحُلْمَ أسْتَجْدي حَفَاوتَهُ
أستَنطِقُ الصَّخْر َعَلَّ الصّخرََ يَسْمَعُني
........................
الإِحَن : الحِقْد
✒منصور السلفي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب