والداي...❤
مرحباً بكُما قديسَين مَبَجَلين
في سُطور هي بِكُما عظيمةٌ..
أما بعد فأني لن أكسرَ حرفً في اللُغة
وإن كان يُكسر؛
فأنتُما يا "حبيبان" لا يليقُ
بِكُما إلا الرَفعُ وإن كَنتُ أُخالفُ اللغة،
ومن ثمَّ أَني سأُحاولُ أختيارَ
كلمات مُنمقة مُتفردة لا تليقُ
إلا بطُهركُما وبكُل ما أوتيتُ من
جَهد وبلاغة..
وإني وإن بدأَ حرفي بسرد
بهائكما المُتفرد؛
فإنهُ لن يبدأ إلا بذلكَ الشيب
الذي غزا رأسيكُما..
ذلك"الشيبُ" ي "حبيبان"
لم يكُن إلا "أنا" حينما كُنتُ طفلةً
صغيرةً،وحينَ أصبحتُ فتاة يانعةً،
وحينما سأبلغُ من الكبر عتيا..
وتِلكَ "التجاعيدُ" المنحُوتةُ على وجهيكُما
بشكل مُلفت لم تزدكُما إلا فتنةً وبهاءً ملحوظ
تلكَ"التجاعيدُ" يا "عزيزان" لم تكُن
إلا دربَ سعادتي وزهورَ مُستقبلي التي
لا تَذبُل..
أواهُ من "قلبيكُما" اللذان ما إن ينبضا
حتى تنبضُ الأرضُ حياةَ حُب ونقاء
لا حدودَ لهُما..
والداي...❤
تلكَ "الورودُ" التي يُشغَفُ بها الجميعُ لشكلها المُبهر
لم تأخذ إلا شيئاً بسيطاً من ملامحكما لتبدو بتلكَ
الجمال..
وتلكَ "السماءُ" الصافيةُ النقيةُ قد وهبت
نقاءً شديدً؛ ولا أظُنُ إلا أنها قد
سكنت "قلبيكُما" لبُرهة من الزمن..
ي حبيبان...❤
كُنتُ أعرفُ أن حروفي لن تُسهبَ في التعبير
عنكما؛ فهي عاجزةً صغيرة وَهنةً
أمامَ عطائكُما ي عظيمان..
فأنتما يا "والداي" لن تستطيعَ أيُ أبجَدية وصفَ
ترانيمَ التضيحات التي وهبتَماها لنا..
كُنتُ بلهاءَ عندما خطرَ ببالي أني سأكتبكما في سطور
لن توفي حقكما ولو بالشيء القليل؛
ولكن يا"رائعان" لو تعلمان كم
أُباهي بكُما أمامَ العالمين..❤
أنا يا "حبيبان" أُميٌ في وصفكُما،وفي كتابة حُبكما؛
فحبُكُما لا يُكتب وإنما يقدسُ طُهرَهُ..
والداي...❤
"أُقبلُ قدميكُما بإنكسار"
#رفيدة_اليفرسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب