*عنفوان شرطي*
*طريق طويلة على امتداد الساحة الأدبية بين ملفات الأبجدية وتفرعات أجناسها يسلك طريق البديع والبيان بجانب المعاني يحاول الوصول في مركبه بأمان .*
*في بداية مشواره وبعد اختفائه عن العامية من الناس بدأ بالنظر إلى المدى البعيد وجعل من همته تكبر لمساعدة نفسه إلى الوصول صوب اتخاذ سكن البلاغة وقبعات الإعلام والإذاعة.*
*في منعطف الطريق كان شرطي المرور واقفا فلاحظ أن السائق متهور في سرعته وان عجلات حافلته تتمايل أوقفه بأمر مستفز ضارب بعصاه مقدمة تلك الحافة تجرد من أخلاق شرطي المرور الذي يبث ابتسامته للمارة وهو متصبب عرق الجبين تحت الحر وقت الظهيرة .*
*شرطي يعرقل السير بأساليبه أثناء تنظيم التجاوزات هو يعلم جيدا انه المخطئ في تسببه لإحدث تلك الضوضاء لكنه لا يستطيع التعامل مع المارة .*
*فإذا استمر هذا الشرطي فترة أكثر لم يغير تعامله أو يتعلم التنظيم الأفضل للمارة فحتما سيأتي سائق متهور أكثر ليرتطم به ويوقعه جريحا ينزف دما ويفتح الطريق للمارة يسيرون دون تعرقل كيفما أرادوا حتى يأتي شرطي آخر يبث في وجوه المارة ابتسامة جميلة وتحية حب وسلام.*
*مروان يحيى الشرعبي*
*3_11_2019م*
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب