الشِعْرُ والجَمَالُ
أبصرتُ مَنْ حازَ الجمالَ خجولا
وأجاز مِنْ نظمِ الحروف دليلا
وأضاف ذوقاً مِنْ جمالٍ ساحرٍ
هزّتْ فؤاداً هادئاً وعليلا
ومِن السماء أهِلّةً مايختفي
منها الضيّاء مِن النجوم فتيلا
وتفتّحتْ زهر الهنا فتراقصتْ
وتجاوبتْ فيها الورود شُمولا
فالغيث يسقي الوردَفي وقت الضَما
والقطف منه لا يكون. عجولا
فالغيم لا يُلْقي الطريقَ إلى الثرى
والريح منه لا تريد دخولا
لهبٌ غدتْ فيها الخدودُ بوارقاً
وتبسم الثغرُ الأنيقُ قليلا
طَلّتْ كوجهِ البدرِ في عالي السّما
فتساقطتْ منها البدورُ أفولا
هذا الجمالُ ولا خلاف وبعدهم
مَنْ ليس يترك للجمالِ سبيلا
خَجِلٌ إذا بانتْ ملامح وجههِ
ترك العبورَ مِن الطريق ذليلا
بدرٌ إلى بدرٍ يسيرُ بمثلهِ
والبدرُ أضعفُ أن. يكون َ مثيلا
فالزهرُ يعشقُ تاجك المظفور وال
إكليل يعشقُ ذلك الإكليلا
لويستطيع الفمُ كان مُقَبّلا
بالفم منه ثيابكم تقبيلا
لولا الحواجزُ والعوائقُ لم أغِبْ
عن ظل ِ دارك (( بُكْرَةً وأصِيْلَا )
ومِن التعفّفِ والتورّعِ لم يزلْ
عذري إلى حضراتكم مقبولا
مادام توفيقُ الإلهِ مُصَاحِبَاً
( لك حيثُ كنت إقامةً ورحيلا )
محمدحمودالغيثي
١٤ / ٣ / ٢٠١٦ م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب