*كُن أقوى*
رجلٌ شايب على حافة الطريق
يحمل باكورة الهذيان
أتربة النسيان تملؤ
ذقنه الأبيض ،
يواصل المسير
وسط تلك الرياح
المخيفة عصاه التي
يتكئ عليها
تنكسر في منتصف
المشوار يستلقي بظهرهِ
ِ المتهالك على الأرض ،
يبتسم أمام تلك
المتاعب يمسح غبار اليأس
من وجهِ الصبور
ليقف مرة أخرى
لكن هذه المرة
لم يكن في يدهِ شيء
ليتكئ عليه سوى تلك القوة
التي اندفعت بكل مالديها
فقال حينئذٍ
:
كُن كَسهمٍ جبّار
كلما أخذ قِسطاً من الراحة في
الاندفاع إلى الخلف
كان أقوى عند الانطلاق نحو
هدفه بكل دقة.
بقلمي إسلام الحاج✒
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب