الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

حديث الأحزان .الحلقة [ 14 ] يحيى صالح العفيري

( حديث الأحزان
.الحلقة [ 14 ]
.✍🏻/ يحيى صالح العفيري)
نرسم الحلم والأمنية ونضع الهدف ، فنحاول الوصول إلى الحلم فنجده تحول سرابا ، ثم نركض نحو الأمنية بسرعةٍ خاطفة تجهدنا كثيراً ، فنجدها مذبوحةً على حافة السبيل الذي نخطو عليه بعد أن أختالها جبابرة الطغي وتم أختطافها منا لتلاقي حتفها ، حينها نتألم كثيراً ،
ونتوجع وقتاً قليلاً وبصمتٍ يحكي للعالم مدى معايشة تلك المأساة التي كادت أن تطفأ بصيص النور الذي لا زال ينبثق خافتاً لما يلاقيه من عجاجٍ يحاول إيقافه.
فجئة تلوح على سماءنا عبارات التفائل وأطياف الأمل ، وتتسارع التحديات في أجسادنا لتعلن إكمال ذلك المشوار ،
ففي  أخر ذلك الدرب تبقى لنا شيء لم نفقده بعد ، ولا زال بمحطة الإنتظار يرقب وصولنا .
ورغم حالتنا المجهدة ، نحاول المجيء إليه لنتشبث به ونحظى على نفائسة التي لطالما أردنا أن نظفر بها فهي كل شيءٍ في حياتنا.
فنركض على تلك الطريق المحفوفة بالألغام والمخاطر والمبنية بالمنعطفات المتعرجة.
فينبض القلب بشدة ، ويتسارع عداده بالنبضات ، ويتصبب العرق من كافة المسامات الجلدية ، ويغدو هواء الزفير حاراً ، والجسم  يرف بسبب اللغب المصحوب بسرعةٍ قصوى ، ويبلغ الأرق أوج مستوياته .
وبعد كل ذلك ، وحين تبقت لنا مجرد مترات لنحقق الأمل المزعوم وننال مبتغانا ، ننظر إلى حالنا وقد أوشك على الأنتهاء ولم يتبق لنا سوى نفسٍ واحدٍ في هذه الطريق من خلاله نستطيع الوصول لننال ما  هو أهم من الحياة.
فنركض بشدة ، ونتفاجئ بحفرةٍ كبيرة صنعها أعداء الأمل،
فنقف على شفا تلك الحفرة والنفس الأخير يكاد ينقطع ، فنحاول الطيران وينتهي النفس ونقع بعمق الحفرة ، لنضع لمن خلفنا رواية ألم يتداولها الأجيال بعين المعانة ، وروح الصدق،
وتصبح بعد وقتٍ  من الأساطير ثم من المنسيات ثم ننتهي من مسرح الحياة إلى الأبد.
✍🏻/ يحيى صالح العفيري
        بارك الله جمعتكم https://t.me/joinchat/AAAAAEpUduhvrM1a4wB-6Q

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *