(تاريخ الوجع)
أستذكر شجن القصيدة العربية منذ امرئ القيس حتى محمود درويش
يهولني الأمر
و يتملكني الفزع
أفر هاربا لأحضان قصيدة النثر
أجدها هي الأخرى مرهقة بتفاصيل الشجن الغارق فيما وراء الحرف
أجمع أشلائي و أطرق باب الأدب الغربي المترجم
يطل علي من شرفته الشاعر الأمريكي الأسود(ي.ميلر)
صارخا:
"كلنا في الليل شعراء سود"
أجثو في مكاني
و في أعماقي صوت قصيدة قديمة جاء فيها قولي:
"كلها البشرية ثكلى
تقيم العزاء الطويل على نفسها في مآتم أحرفها فاترك الحرف و ارحل إلى الصمت حيث الضياء الجميل"
ثم انهض و أمضي إلى المجهول راثيا نفسي ببيت من قصيدة مالك بن الريب إذ يقول :
" يقول لا تبعد و هم يدفنونني
و أي مكان البعد إلا مكانيا"
زنداني التهامي
2019/8/20
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب