( خيمة المطر )
✍/جبر مشرقي▪
________________________________
متى
ستأتينَ إليّ؟؟
لتبتسمَ القصيدةُ
وينتصرَ الحرفُ
على الرصاصةِ
ليعزفَ لنا
أنفاسَ نشيدَهِ
متى
ستأتينَ إليّ؟؟
لتغزوَ العروبةُ
غزوتَها الأخيرةَ
ولترقصَ العصافيرُ
على أهدابِ ذاكرتي
وينامَ الماءُ
على جبهتي
لتداعبَ أناملي
مسبحةُ خريرِهِ
متى ستأتينَ؟؟
لتكوني
أجملَ منَ الجمالِ أيتها الخريدَه
لتجلسَ
السماءُ بحضني
بثوبٍ أزرقَ موشَّى
بموضةٍ جديدةٍ
متى ستأتينَ؟؟
لأتعبَّدَ
في محرابِ عينيكِ
إلى مالا نهايةَ
فيداعبُ الشتاءُ
خصلاتِ شعري
بأمشاطٍ تليدةٍ
لأقرأَ على العاشقينَ
إنجيلَ الهوى
لأشعرَهمْ بحياةٍ سعيدةٍ
وأبتني
لهم كعبةَ حجٍّ
بميقاتِها يطوفونَ
بأفئدةٍ عديدةٍ
تعالي
وطوِّقِيني
بذراعينِ هادئتنِ
لأكون كسحاب
في سماءِ صدرِكِ
يحتسي تنهيدَةً
وينامُ النبيذُ
على فوهةِ ثغري
لتحركي نشوتَهُ
بقبلةٍ من شفتيكِ
تُذْهِبُ بثمالتِهِ وتستعيدُهُ
متى ستأتينَ؟؟
لأحتفلَ بميلادِ نهدِكِ وعيدِهِ
وأصلِّي صلاةَ غرامي
على سجادةِ محيَّاك
صلاةَ وداعٍ
كأنفاسِ روحٍ شهيدةٍ
متى ستأتينَ؟؟
لأحبَّكِ
لألفِ عامٍ
حتى يشيخَ وجهُ الصباحِ
ويهرمَ النورُ وينتهي رصيدُهُ
تعالي
لتصبحَ جزرُ الفجرِ
مهبطَ وحيِ عشقِنا
ويتلوَ علينا الليلُ
سورةَ الوصلِ المجيدَةَ
لأغتسلَ بمطرِ وجنتيكِ
وأسترخي على وسادةِ صدرِكِ الرغيدَةِ
تعالي......
ليظهرَ من جديدٍ
درويشُ القصيدةِ
ويترجلَ الحصانُ
فلا أحدَ يصيدُهُ
ويتلوَ علينا
ابنُ الفارضِ
منْ حرمِ التصوُّفِ
قصيدةً بألفِ قصيدةٍ
ويمدَّ لنا روميو
جسرَ الوصلِ
لتنبتَ على حافتيهِ
زهورُ اللقاءِ الفريدةِ
فَيَنْصُبَ المطرُ خيامَهُ
حولَ مجلسِنا
ويقهقهَ القمرُ
على تحريكِ ساعدَينا
فيسقيَنا نبيذاً بنكهةٍ لذيذةٍ
فتتجسدَ العلاقةُ
ما بينَ اللهبِ والماءِ
فيَسَّاقطَ الوصلُ
رطباً جنيًّا
وينامَ الهجرُ
بعيداً عن شطِّ قلبينا
وهذا ما نريدُهُ •
_______________________
✍/جبر مشرقي ▪
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب