*ماذا أقول لثورة الحادي عشَر؟!*
*كلمات / عبدالله الديفي*
ـــــــ
ماذا أقول لـثورةِ الحـادي عَشَرْ
وقدِ انقضتْ تسعاًوآلتْ للأمَرْ؟!
ماذا وقلبي اليوم يمـلأه الأسى
يذوي الربيعَ الحلمَ والحلمُ
انكسر؟!
عمّ الحديـث؟! وفي يـديّ كتابُـها
سودٌ صحائفهُ مُخربشةُ الصُّور !
عادت لنا الذِّكــرى يبـابـاً داجيـاً
والوحدة العظمى يخلخلها الخطر
خمسون بَدْلةَ والبـلادُ مريضةٌ !
مَن ذا الذي أعطى المزيّةَ واختصر؟!
لا لن أصفِّقَ للذي خــان الوفـــا
جزّ المطالبَ وانبرى يجني الثّمر
لا لن أطبِّلَ للذي يغفو على الْـ
ــخَمْسِ النُّجومِ وهاهنا الجرحُ انتبر
سأخطُّ حرفي ثورةً في وجه من
صدّ المسار وللشِّعارات احتكر
كانـت ليالـيـنـا فضـــاءً بــاهــراً
ضاءت به الأنواءُ والطيرُ استحر
غـنّـتْ لنا الدنيا وأسعدْنا السمـا
بالفرحةِ الكبـرى ورايات القـمـر
سـرنا على درب الحـيـاة بـعـزةٍ
لـمّـا أردنـاهـا فأوجـبْـنا الـقـــدر
كان انتفاضُ الشّعبِ سيلاً هادراً
يومَ انبجاسِ الفوج في الليل الأغر
لو أنّ أحــــزابـاً نــأتْ عن دربـهِ
لاستوثج الطوفانُ والنهرُ انتهر
الشّعبُ عبّـرَ عن هوى فبــرايــرٍ
نادى بإسـقاطِ النِّظامِ المحتضَر
جاء النِّظامُ بوجههِ الخافي الذي
فضّ الحشودَ بها وبالحزبِ اعتصر
حَـلُّـوا لإحــلالِ الهتـافـاتِ التي
نادتْ بإسقاطِ الرئيسِ المنقـعـر
صارت حِواراً فُـتِّـحتْ أبــوابُــهُ
للـداخـليـن على غرارالْـ "بنْ عُـمَـر"
أضحتْ هوىً للعابثين بأرضِنا
أرجوحةٌ بين الرِّياض إلى قَطَر
أوّاه ..أنّى اليــومَ تأتي نشـــوةٌ
والعصفُ أوهى الرّكبَ والرِّيحُ اعتكر ؟!
صنعاءُ ماجتْ بالخطيئةِ لم تعدْ
صنعاء تحوي الفنّ أو تهوى السّفَر
صنعاء منك اليوم ماتت نخـوةٌ
أين المروءة لم يـعـد منها أثر !
ــــــ
11 فبراير 2020م
-الذكرى التاسعة لثورة الشباب السلمية في اليمن-
ـــــ
انتبر الجرحُ : تورّم
استحر الطيرُ : غرّد في السحر
استوثج : كَثُفَ
انتهر النهرُ : أخذ مجراه
اعتكر الريحُ : جاءت بالغبار
السّفَر سفَرُ الصبح : بياضُه
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب