الروح سيدة النفس للكاتبة عفاف البعداني

((الروح سيدة النفس))

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

      ــــــــــــــــــــــــــــــــ

            ــــــــــ

//بقلم✍🏻 عفاف البعداني//

الروح سيدة النفس فإذا انشرحت الروح أودعت في دواخلنا وبين أنفسنا معنى جميل أسمه

    " راحة البال" 

ولكنك بين حين ولحظة تفقد روحك وتشعر أنها

بعيدة عنك لدرجة أنك لا تستطيع الوصول إليها فيعم الضيق والكدر وترى الحياة كلها مكبدة بغيوم سوداء لاحراك لها.

وكل هذا لأنك أهملتها وأفرغت محتواك من الذكر الحكيم وفقدت بذالك راحة البال.

فالمشاعر حينهاتأتيك مكبدة وترسوا إليك مجمعة فحينما ترحل عنك مباهج الروح يبقى جسدك يعقب بعد تلك الروح المهاجرة التي لم تجد فيك مايرويها وينعشها بالإرتباط المستمر بذالك المنهج الرباني.

نعم إن تلك الروح التي تسكن داخلك تتبدل كل يوم بسموو... أو.... دنوا 

فتفقدها وتعصف بك رياح الإنكسار

لانك لم تعد تمتلك 

زمام تلك الروح المفعمة بالحيوية المواكبةلأحداثنا الحياتية وكذا اليومية

فأمرها عجيب.... ويملئه الغرابة

فأنت لن تستطيع أن ترى أبعادتلك الروح بالعين المجردة ولكن هذه الروح 

تحتاج 

وتريد

 وتبغض

 وسلوتها

 هي أن تعتنق علاقة سامية بذاك الكتاب الرباني والاله الحكيم

فحالها يشبه حال الجسد إذا أهملته جاع وسقم ودخل في موسوعة من الأمراض الجسمانية

 كذالك هي الروح أن أهملتها وأخرجتها من دائرة التحصن والسمو الروحاني أفلتت منك وأصبحت نفسك تتجرع أزمات نفسية لاحصر لها

فالروح إن تحدثنا عنها لن نعطيها حقها فسرها لايعلهما الإ الذي نفخها فينا من الوله الاولى من بداية الخلق بأبينا آدم عليه السلام 

ولكن العجيب ياكرام في هذه الروح 

 أنها عندما تسعد وتسمو

 تشعرك أنك تملك هذه الدنيا بحذافيرها

تشعر أنك تطير تجلياً وتكريماً

هذه الروح عندما تسعد يسعد كونك بملامحه الخفية والظاهرة عندما تسعد تلك الروح تجتاحك مشاعر تفيض من خلالها محبة وعفو وتسامح 

تأتيك قدرات تعتقد أنك من خلالها تستطيع أن تغير هذا العالم بين آن ولحظة .

عندما تفرح الروح يغادرك الوجع والهم والحزن ويصبح في عداد الهبآء المنثور

  فعلينا أن نحمي تلك الروح من الغفلة والقسوة ولانجعل هوى النفس يطغى عليها فهي منحة إلهية إن شملناها وأرويناها بالذكر والإستغفار والطاعة بحسب القدر وبدون تكلف صدقوني سنرى سعادات العالم بين أيدينا وبغضون ثواني 

فأنتبهوا على أرواحكم قبل أن تفقد مباهج الحياة.

____________________