* بين التلال تسكن أكاليل الجبال * للأديبة :عفاف البعداني

🎀بين التلال تسكن أكاليل الجبال🎀
---------------------------------
//بقلم :عفاف البعداني//

كم طالني التمني أن أبيعك كل الزهور وأنثرها عليك بثمن التقدير القزحي الذي يحمل الوان براقة في زمن واحد ،كم طالتني اﻷمنيات أن أرجع لك ولوجزء من تلك المشاعر التي صببتيها عليَّ فأغرورقت فيها فرحًاكمتزحلق في كبد اﻷمواج

كنت أظن أن مظلة اﻷصدقاء فقدت جزء من ساقيها ليس نسيانا وإنما إنشغالاً بما هو قائم في المحيط ،وكنت أظن أن مشاعر العصافيرترحل بأول فصل شتائي

كنت أقول نحن في زمن لم تعدالحروف والكتب محطة بحث وتداول نفائس اﻷخرين ظنيت وكم ظنتت أني الوهج الحسي للمشاعر لم يعد واضحًا في سقراط العبارات بل جُسدَبالمواقف العينية واكتفى بذالك عن المواقف البينية

وعندما قرأت كلماتك ياصديقتي شعرت بسعادة دحرجت كل ظنوني في التريث والنظربعمق ،فهناك مابين التلال فعلاً تسكن أكاليل الجبال

كلماتك أرجعت لي روح ضائعة كانت تبحث عن مظلة الصداقة في صيف المطركنت أمسح بالزجاج ﻷكتب فكنت أول من تحضر على قوافل معزوفتي الكتابيةولاأخفيك

عندما قرأت كلماتك سقطت من مقلتي زغات مطر تفوح حباًللزهور برائحة ترابيةمررت من شارع ضيق ومن بيوت طوال أبحث عن مصادر طيبتك كبائع متسوق وسافرت في وسط السماء ﻷقطف لك وهجاً من نجوم المساء فدنى  القمر بضوءه ليبادلك بنفسه الوفاء

يامنبعي الصافي الذي أرواني من عذب فراته وعظيم عباراته وسخاء خلجاته بتِ تعني لي مايعنيه الماء للورود ،وماتعنيه الحرية لمسجون في عزلة القيود أسمعتِ!…..........
بقصة روميوا وصديقه الفردوالمخلص في لحن ودودتلك القصة أنتي انتشلتيهامن عالم كرتوني إلى كوكب الوجودورسمتي طيف الصداقة  بألواح إملي الرسامةورعيتي بواعث الصداقة كما فعلها العم بيتالس  بريمي الضائعة إلى أخر لحظة من غروب حياته

فبعد،كلامك لاكلام لي
وبنقاء خريرك لاصوت لي
وببراءتك الحسيةلاحيلة لي

أقف موقف المتعجب من غروب الشمس ذهبي ووقفة شارد لبيوت مربعية سقفها ثلاثي، 
وللورود ملونةومختلفة على أغصان من أم واحدة،أقف لاقول لك دمتي لي صديقة العمر وصديقة الموقف والظروف وصديقة تنير لي ظلي المقترب الذي يبتعد أحيانا من خالق الوجود وساحفظ حبك كما يحفظ الماء في سدوده لتبقى مشاعرك غيث أروي به صحراء نفسي وفيحاء تواجدي إلى هنا ساكتفي وليس لي اكتفاء من صداقتك.
---------------------