الثلاثاء، 3 ديسمبر 2019

في ثنايا الرياح بقلم الاستاذ جبر مشرقي

(قميص في ثنايا الرياح )
✍/جبر مشرقي ▪
________________________

رياح صبري
تجمدت خطواتها
      وعيون حلمي
كليل طرفها
وأنا  كما أنا
وعتمتي  قتيلة    فجرها
ضواء حنطتي متعمدا
  
هل اذنبوا بلؤم   قبيح ؟
   فضاع دلال البلاد وحسنها
من صحاري الكهوف جاء خطوهم
ليكسروا فم الحقيقة
ليكتبوا بالرصاص
بدل الأقلام والورود


أنا لست أنا
صار محراب الليل موحش
لا أستطيع التعبد فيه
عيون الفجر أصابها عمى
ولا أجد لها (نظارة)
تقرب لها شيئا من البعيد
أمي....
لبست ثياب ثكلى
وأطلقت العنان لدموعها
وعصا النخيل الدرويشية
تقزمت من فأس من المجهول أطاح بقوامها السلس الرشيق

وصنعاء من أعالي تلها
تلوح بيدها "لبردى"
لكنه كفيف أصم
لا يرى لا يسمع
ودجلة الشعر
خطوها كليل متعب على قارئة الليل
وآية الزيتون فانوسها ضئيل
لا أرى عليه خطو "البراق "
أو أجد أثرا لفمه عندما كان يأكل فواكه من زرعنا

فؤادي قد من دبر
وأنا لست خلف الأبواب
ورياح التزلف سافرت بقميصي
قبل أن أهديه إلى "والدي القابع على عتبة الثمانينيات"
فلا غرابة اذا بحثت عن ذاتي ولم أجدني
أو مررت بي ولم ترني
فأنا توأما لذاك
       المغني الذي تحت  السكاكين
                في معزوفة الكفيف ▪
________________________
    ✍/ جبر مشرقي ▪

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *