الاثنين، 27 يناير 2020

* مؤ سسة فاشلة * بقلم الكاتبة : هنادي أحمد

" مؤسسة فاشلة"

كانت في كل مرة تبدأ فيها مشاجره والديها .
تهرول نحو غرفتها تغلق الباب دونها تضع رأسها تحت الوسادة وبكل قوتها تضغط عليها محاولتا نسيان كل ما يحدث حولها..
كانا والديها لا يهمهما امرها البته فهما لا يعلمان بأن ابنتهم الوحيدة على مشارف الإكتئاب الحاد وكل هذا صنع يداهم...
تستيقظ كل صباح امله أن تنهض  على قبلة من أباها ولكنه لم يحدث...
تتمنى أن تذهب إلى المطبخ وتباشرها أمها بحضنها الدافئ ولكنه لم يحدث..
حرمت من جميع أساليب الأمان وفقدت الشعور بالحنان
أباها:لا يعطيها القليل من وقته ليسألها عن مستقبلها كزميلاتها!!
أمها:لا تدعمها ابدا لتقدم المزيد في موهبتها ^-^
_ كلما تستيقظ يكون المنبه صوت والدها قد بدأ بنكران جميل أمها .
يهدد أمها بالطلاق كل مره .
وياليته يفعل لتحيا سالي بهدوء وتنعم به بقية حياتها..الذي ضاع نصفه بالمشادات الكلامية بين والديها.
تذهب إلى المدرسه وتعود وهما لازالا  على حالهما .
حاولت مرارا أن تخبرهم بأنها لم تعد صغيره وبأن عنادهم المستمر سيكون السبب في دمارها لكنهما لم يأبها لذلك..
كانت تتوعدهم دوما بأنها ستترك المنزل إذا لم يتوقفا عن كل هذه السخافات التي لم تجني منها سوى التعاسة والندم لإنها ابنتهما..
لم يابها لذلك أيضا .
حينها قررت أن ترحل دون عوده أن ترحل عن هذا العالم لعلها تجد الراحة في الموت ..

رحلت سالي ليدفع والداها ثمن رحيلها . ..
رحلت سالي بعد أن اتخذت قرارها الأخير بالإنتحار وتثق مؤخرا بحبل ضمته حول رقبتها ولتخط قبل موتها بعض الأحرف في ورقه قائلة"سيسألني الرب ولن أغفر".

#بقلمي/هنادي- أحمد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *