( مواكبة الشعور
.✍🏻/ يحيى صالح العفيري)
أذنبــتَ في حقـي فماذا تصنعُ
وصبأت عن دين الهوى لا ترجعُ
ودخلت دين الهجر قسيساً كما
دخل المنافق في الديانة يخدعُ
أين القضاة ليحــكموا ما بيننا
ويقــرروا حدا بحــقك يــردعُ
ليــس الهوى عبثاً لكل مخادعٍ
أو حلبــةً فيها القلوب تصارعُ
إن الهــوى نـــهج لكــل مــودةٍ
وبــه الســلام علامةٌ تــترفعُ
وأنا وليــدٌ فــيه منذُ طفولتي
وبــه فؤادي ناشــئٌ يترعـرعُ
فبـه الهناء وما تطيب نفوسنا
وبــه بذور الخــير دوماً تزرعُ
يا أيــها المشلول عن أهــوائه
وعــليه أشباح المنــية تُفزعُ
ﻻ تعــذلِ الولــهان في أشواقه
وإذا عــلى عرش الهوى يـتربعُ
ُ
خيط الجراح بحرف حبك دائما
ومنِ ابتســامتكَ ارتواً والمرضعُ
أقم الشعائر في خدود صبــيةٍ
فبــعينها كل المشــاعر تخشعُ
يا من به الــبلوى بــكرب بعادهِ
أشــعل لهيــب الشوق ناراً تُولعُ
فالعيش يحلو في حضور مودةٍ
والقلب ينبض بالحديث ويسرعً
والحزن يكمن في غياهب فُرقةٍ
وأنــا بآهــاتِ النــوى أتــوجــعُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب