الخميس، 30 يناير 2020

(( الزراعة أب وأم للعطالة والبطالة )) بقلم الكاتبة : عفاف البعداني

( *الزراعة أب وأم للعطالة والبطالة* ))
------------------
//بقلم:  عفاف البعداني//

سلام الله عليك ياشعبي العزيزالحر الصامد ويتليه السلام ممجداً إليكم أيها العمال أيها المزارعين الذين  فقدو جزء كبير من أعمالهم تحت وطأة هذا الحرب الغاشم

فها أنا اليوم أقف اليوم ﻷقاسمكم بعض من معاناتكم في حقولنا الزراعية هاأناأقف لأدلو بدلوي في إحدى أساسيات اﻷمن الغذا ئي والاقتصادي وهو مجال *الزراعة*

فلاشك أن الزراعة تعتبرإحدى مقومات الدخل القومي والشعبي لهذا البلد حيث لو تم استغلالها بالشكل المطلوب لرأينا خيراتها تنصب علينا صباً; لأن أرض اليمن معروفة منذ قديم الزمان بالخصوبة  وبدرجة عالية من الرطوبة واﻹنتاج النباتي ومع اﻷسف رغم كل  هذه الميزات إلا أنناأبتعدناأميالاًوأمتار عن أراضيناالزارعية

وبالمقابل في الخارج قامت بعض الدول المتطورة بأخذمساحات من الصحاري وتم تزويدها بماتحتاجه لتكون صالحة للزراعة وبالفعل تهيأت واستطاعو وزرعوا وحصدواونحن بالمقابل أراضينابقربنا نناظرها وتناظرنا كل يوم ولكن نظرة بائسةلاتحمل في أوطار ها أي عمل أي جهدولو أننا نظرنا بعمق وكرسناجهودنابالنظر إلى تلك السدود التي أبدع وتفنن فيها أجدادناالقدماءوعاشواوبنوحضارتهم على إثرهاسواءًأكان الفصل صيفاً أو شتاء لاستطعنا بالفعل أن ننجب مواليد الحضارات ولكن نحن بعبقريتنا أهملناالسدود ودفنت أجزءهامعها ومنها تعرضت للقصف وأصبحت بعدها سدودنا  مجردحقبة من الزمن و أثار نفاخر بهالنقول هنا سد مأرب وتلك صهاريج عدن وهي لاتمد وأقعنا بأي صلة

نعم في بلادي توافرت كل السبل المعينة لتجعل من بلادنا زهراء لاتبليها تجاعيد السنين  تنافس الزهور في حدائق اﻹقتصادالعالمي ولكن المشكلة كمنت فينا نحن صحيح هناك بعض المزارعين متشبثين بأراضيهم وكأنها إحدى أولادهم الصغار ولكن هولاء من نرفع لهم القبعة وهم قلةولكن ماذاإن تظافرت جهود الجميع  بالإهتمام باﻷراضي الزراعية  من قبل المجهود الشعبي  وكذالك المجهود الحكومي بتسويق منتجات المزارعين وتوفير كل مايلزم  فلاعجب اليوم ولاغرابة أن تجتاح شجرة القات دخل كبيروتشكل مساحات واسعة هذا يعود لسبين رئيسين هما
1⃣جهد المواطن
2⃣ حسن التسويق
   وبهذه الطرق سنصل بعون الله إلى حد الاكتفاء الذاتي بحيث نستطيع أن نواجه هذه اﻷزمة العارمة في اﻹقتصاد بتلاحم الدولة مع المزارعين ودعمهم بالوسائل المناسبة التي يحتاجونها بقدر المستطاع وهذا مانتأمله ونناشده من حكومات الدولة المختصةأيضاًبهذه الطريقة سنتلاشى التهديد الذي يحيط بشعبنا من حيث الفقروالمجاعة

وتدريجياً باﻹنتاج الداخلي سنتوقف عن الاستيراد لبعض المنتجات كالقمح والدقيق وغيرها فقد صدق معلمي حينما قالها لي يوماً عندما كنت في الثانوية  ((بنيتي لاخير في أرض تأكل مما لاتزرع وتلبس  مما لاتصنع)) نعم صدقت يامعلمي لاخير فينا إن اعتمدنا على الخارج في كل شيء

فحرياً بكل فردمنا أن يشق طريق أجدادنا وأسلافنا في إهتمامنا وتفعيل هذه الحرفة التي عاش عليها أجدادنا القدماء وكانت المصدر اﻷساسي لدخلهم المعيشي

ولنتذكر دائمًا وأبداً أننا شعب مفقر وليس فقيرفلو استغلينا كل شبر من أراضينا الزراعيةلاستطاعت الدولةأن  تنقض فئة كبيرة من الذين تتهددهم المجاعةوتنهض بنا من وأقع نامي إلى واقع ومستقبل متقدم وحافل بالمنجزات وكذالك سنخرج من ذل الإستيراد الخارجي

واﻷهم قبل المهم في هذا المجال أننا سنوفرفرصة عمل لكثير من الفئة الشبابية التي تعاني من البطالة والفراغ فبدل أن نقضي أوقاتنا في التلفونات ومجالس القات علينا أن نشارك اﻷرض جزء من وقتنا وحياتنالنبذر فيها  أمجاد السنين

حرياً بك أيها الشعب الطيب أن تزرع أرضك الطيبة وتعطيها من وقتك وحرصك وصدقني سوف تبادلك نفس العطاء بل أضعاف ما أعطيتها فمثلاً إن رميت بالحبة ستنبت اﻷرض سنبلة فيها الف حبةوإلى جانب هذا العطاء المادي والملحوظ بالعين
هناك عطاء أخر فريد من نوعة أتعرفون ماهو ؟

إنه العطاء المعنوي الروحي المتمثل برؤية أرضنا تزهو وهي ترتدي زيها اﻷخضر البراق الفتان الذي يستهويه القلب وينشرح الصدر باستنشقاء نسائمه النقية
نعم هذا الجمال الطبيعي الذي سنلحظة بأرضنا الطيبة

وليتذكر من قد نسى
أن الشعب الذي واجه الموت ﻷكثر من الف يوم لا صعب عليه أن يواجه تلاعب العملة

وليتذكروا أننا شعب مفقر وليس فقيرسنزرع ونحصد ولا حاجة للتهاويل التي يتلفظ بها ضعاف النفوس فالله رزق الطير فما بالنا بالبشر فقط عليكم أيها الشعب بالاستغلال اﻷمثل للأرض والتوكل الصادق على الله عز وجل.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *