الأربعاء، 29 يناير 2020

(( رمضانيات )) الحلقة الخامسة: منى الزيادي

*رمضانيات*
*الحلقة الخامسة*

*كان الوقت ليلاً، والجميع بالخارج، لا زال الشجار مُحتدم بين الحاج أمين، والشاب الذي أطلق النار*

*المشهد1*

الشاب:مارأيك تجي تضربني أنت، والله أنك قليل عقل قلدني الله.

*الحاج أمين:والله ما قليل عقل إلا أنت، انقلع من قُبالي قبل أفقد أعصابي.

*الشاب بنبره أستهتار*:

أمااااااانة
يا منعااااااه
اوبه، أووووبه تفقد اعصابك
رجال قد نصه في المجنّة وعادو بيتفلسف علينا، دحنا بلاك يا حاج خيرة الله.

*أحد المارة*:

مالكم بتتصايحوا يا خُبره صلوا على النبي،رمضان مش حق مشاكل.

الحاج:قلدك الله يا ولدي، يزعجوا الناس بإطلاق الرصاص وسط الحاره، به المريض، والطفل، والمره الضعيفة ذي ما تتحمل شي، هذا يسبر؟

الرجل:لا ما يسبرش
وأنت يا ولد ليش تطلق النار في الشارع

الشاب:أسمي الشيخ أدهم ما تدخلوا مني

معنا عقد أخي، أو عتمنعونا من التعبير بفرحتنا..؟

الرجل:ما احد عيمنعك يا شيخ لكن بالتي، المهم حصل خير يا حاج روح لك بيتك، والدنيا في النور.

الحاج:لاحول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

الشاب:تصبح على خير يا حاج، وبطّل هذا الفضول حقك.

*يعود الحاج أمين إلى بيته وهو متألم من الأخلاق التي أنعدمت نهائياً من الشباب المتساهل في حقوق الآخرين*

*في بيت كوثر، الجميع يشاهدون باب الحارة، تلفونها يرن، نبضها يزداد خفقان، المتصل هوأدهم حبيبها، تحاول تصميت التلفون، ينتبه والدها لذلك يقول*

ابو كوثر:ردي على التلفون يا كوثر، مالش صمتيه؟

*تتلعثم كوثر في الكلام وهي لاتكاد تتنفس، قائلة*

هاااه
ماهو يا ابه
هو رقم غريب
أنا ما اردشي على الأرقام الغريبة.

الأب:ونعم...ونعم
الله يحفظش يا بنتي
عارف ايش معي، روحي جيبي لنا الحلا..نحلي

كوثر:حااضر يا أبه من عيووني.

*في طريقها للمطبخ تحدث نفسها*

الله يقلعك يا أدهم كنت عتودف بي ودافة العمر، والله ما سارت لك.

*في بيت جمال*
*كان الوقت قد تأخر الساعة الوحدة بعد المنتصف، وعادل لم يرجع إلى البيت، قلق الأب عليه، وبدأ في معاتبة زوجته*

جمال:هيا وين الفندم لا ذا الوقت الساعة واحدة ولا بدا، مالك ساكته؟

نوال:هو عيجي ذلحين مالك هكذا، هو رمضان، والناس سهرانه كلها، بعدين هو رجال لا تقلق عليه؟

جمال:هي هااااااذه
ذي ضيعت لي الوليد
خليه يعيش حياته، خليه يلبس براحته، خليه يتمتع بشبابه، ما ادري الا وقد ضاع...صح

نوال:ما عيضيعش، هيا هاقدو في الباب، خليني أفتح له.

*يدخل عادل مُنتشياً وهو يردد أغنيةمصرية*

عادل:اول مرة تحب يا قلبي وأول يوم اتهنئ، .......اضحك وأملى الدنيا اغاني لا ولا انته حنعشق تااااني...اول مره اول مره...مساء الخير أمي الحبيبة.

الأم:يا صباح الخير
وينك لا ذا الساع؟
قد ابوك احرق البلاد

عادل:ماذيه أبي
جعل له ....
ما اقول ادعي عليه
لا تصيبه دعوتي
وينوا ذلحين؟

الأم:هينوا منتظرك في المجلس، ادخل لا عنده، ابسره، وما يقع شي.

عادل:طيب دعواتش يا غالية، عندي شعور أنه عينفجر فووقي...أبه مساء الخير

الأب:مساء الفجر
فين أنت لا ذا الساع؟
ومغلق تلفونك من بعد العشاء ...هيا ما قد معانا؟

عادل:ولا شي
عادي، سهرت أنا واصحابي ضيعنا وقت لا ذلحين وروحنا.

الأب:ضيعت وقت، ورمضان محتاج منك تضيع وقتك فيه؟

عادل:أبه قد صمنا وصلينا وقرينا قرآن، وصلينا تراويح، وخرجنا نروّح على انفسنا، ما فيها شي.

الأب:ايوه...وبعدين
عادل:وبعدين ما انتشي ربي عتحاسبني وتعاقبني

*الأب يصرخ بغضب*:
قلت لك قدك قليل أدب، ما صدقتني...ش ف لو ازيد ادري انك تسهر لا هذا الساع لا اقطع رقبتك.

عادل:إلا عاد اسهر، وادخل واخرج، ما لاحد دخل فيني، أنا قد انا رجال.

الأب:والله، هكذا
تتحداني عيني عينك

*وهنا تنتهي الحلقة الخامسة*

*سفيرة السلام*
*منى الزيادي*

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب

تابعنا على فيسبوك

Labels

شريط الأخبار

ads

حكمة

في بعض الأحيان الخطوة الأولى هي الخطوة الأصعب تقدم وأخطوها فقط وليكن لديك الشجاعة الكافية لان تتبع إحساسك وحاستك السادسة.

حكمة اليوم !

التسميات

العاب

منوعات

{"widgetType": "recent posts","widgetCount": 4}

Contact us

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *