يعدُّ النتُّ في وطني رديّا
نحيل الجسمِ مشلولا بطيّا
على عكازه يمشي رويدا
ويزحف بعض أحيانا عشيّا
وفي وطني لقد أضحى عجوزا
كسولا كاذبا لصّا فريّا
فكم بالمال ندعمه مرارا
وبالباقات كي يسعى قويّا
ولكن دون جدوى في بلادي
رديء ظل في يمني رديّا
كأنه ما تغذَّى بالثري جي
ولم يؤتَ له نتٌّ هنيّا
تراه لاهثا للمال دوما
ويطوي باقتي في الفيس طيّا
وينهب ألف ميجا في ثواني
ولا ياتي لنا خبرا طريّا
ودون بلادنا يجري سريعا
نشيطا ساعيا طفلا صبيّا
يوافي النت بالاخبار دوما
ولم يجعلْكَ محتارا وعيّا
فاَطلبْ ما تشاء تجدْه حالا
ببابِكَ واقفا من دون غيّا
ينفّذُ قوقلُ الطلبات دوما
وويلٌ للذي يعدو عصيّا
ولا يجرو على العصيان فيسٌ
ولا وتسٌ وكلًّ في يديّا
بلمستِ أصبعٍ لبّاك حالا
ووافاك العلوم أيا أخيّا
فلم ينهبْك في الساعات ميجا
ولم يكُ في تعامله شقيَّا
أمينٌ في مواطنهم أمينٌ
ولم يكُ مربيا لصا جريَّا
محمد صالح اليحياوي
٢٠٢٠/٢/٩
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
ادرج تعليقك في مجلة شعراء العرب